ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
الذي لا يرى من (الغربال) أعمى… والذي يرى الحق ويتجاهله (شيطان أخرس)…!!
المبدأ العام هكذا يقول… وبديهيات القول أن نعترف ونرى ونحلل.. لا أن تستخدم العين (العورة) وتدير الأذن الطرشة فقط…!!
يجب أن ننظر إلى الكأس بكليته لا أن نسلط الضوء على النصف الفارغ ونتجاهل النصف الآخر (الممتلئ)…
في الحقيقة أدرك تماماً أن هذه تسمى في عالم المصطلحات (فزلكة)… وقد لا تقنع الكثيرين الذين لا يمكن أن (يروا) إلاّ النصف الفارغ… مهما حاولنا وأتينا بالحجج المقنعة…!!
هنا يكون العقل (مولفاً) على موجة واحدة فقط…! وحجته في ذلك (صاحب الحاجة أرعن)…!!
لا ننكر أن الفساد يستشري في مؤسساتنا، والجهل الإداري والاستثماري ضارب أطنابه في كثير من المفاصل… إما قصداً أو جهلاً… إلاّ أن النتيجة واحدة…!!
نعترف أيضاً بالحالة المتردية (المعيشية) لأغلبية الفئات الشعبية وأن الراتب لا يسعه أن يسعف صاحبه أكثر من عشرة أيام في أحسن حالاته…. ونقر أن الطبقة الوسطى التي تحقق التوازن في المجتمعات تم القضاء عليها كلياً… وبفعل فاعل…!! وأن الكثير من عزيزي القوم (ذلوا) والكثير من صغارهم (كبروا)…!!
إنها الأزمة… أزمة عصفت بنا لأكثر من سبع سنوات من الطبيعي أن تكون آثارها كارثية.. نستطيع أن نقول الكثير وأن نشير إلى أخطاء وارتكابات بالجملة…(ونقد) قد لا ينتهي…!!
إلاّ أننا يجب أن نترك الباب مفتوحاً… وبقعة الأمل المضاءة (رغم بهتانها) إلاّ أنها قد تفتح لنا طريقاً في هذه الظلمة.
انظروا لنصف الكأس (الممتلئ)
دولة تتعرض لأشرس حرب عرفها التاريخ… تآمر عليها إبليس والشيطان وأعوانه من الأشقاء الوهابيين.. وما زالت سورية قوية تحارب الإرهاب في الداخل والصهاينة والوهابية في الخارج… ولا ننسى (دواعش الداخل)…
السوق عامرة… والخدمات مستمرة… والنشاط الاقتصادي والاستثماري (العين عليه) وإعادة الإعمار (بيد أمينة)…
أما جيشنا (المدعم) بالعقيدة والمبدأ.. ومن ورائه شعب مقاوم.. فلاح نشيط.. عامل ملتزم.. عوامل قوة من شأنها أن تساعد على العودة إلى المسار الطبيعي لسورية وإعادة الألق الذي وإن (خفت) إلاّ أنه لن يغيب أبداً…