الثابت الوحيد!!

ثورة اون لاين- علي نصر الله:

رغم ان الولايات المتحدة تعد الحليف الاكبر والاوثق لأوروبا الا ان سياسات الادارة الاميركية الحالية باتت تطرح تحديات كبرى على الجانبين وعلى العالم أجمع،‏
بل انها تفرض معادلات صعبة ومعقدة ثابتها الوحيد الغربي الاميركي ربما، الاتفاق على دعم الكيان الصهيوني، في مقابل غياب كل العناصر الاخرى التي كانت الى الامس القريب ثوابت غير قابلة للتهديد سواء كان ذلك من الخارج ام من أحد الجانبين.‏‏

انقلاب دونالد ترامب على بيان القمة الاخيرة لمجموعة السبع، وخروج واشنطن من الاتفاق النووي الايراني وانسحابها من اتفاقيات دولية اخرى.. ترخي اليوم بظلال ثقيلة على العلاقة الاميركية الاوروبية، وتثير الشكوك الجدية لدى الغرب المؤتلف مع اميركا في حلف الناتو وقد بدأت تظهر بوضوح قبيل قمة هلسنكي التي من المقرر ان يستبقها ترامب بزيارة الى لندن واخرى الى بروكسل لتنسيق المواقف التي يتخوف منها الاوروبيون.‏‏

لا شيء يهدئ من مخاوف الغرب سوى الاتفاق على الدعم المشترك والكامل لإسرائيل الذي تشير التسريبات الاميركية الى انه يرسم خطاً بيانياً صاعداً خلال السنوات القادمة ٢٠١٩ – ٢٠٢٨ حيث ستبلغ قيمة المساعدات العسكرية الاميركية لإسرائيل ٣٨ مليار دولار، على أن ما يمكن ان يضاف الى ذلك كثابت آخر، هو ان تقلب ترامب في مواقفه التي قد تخدع موسكو قد تريح الغرب لجهة ورود احتمالات تملص واشنطن من اي اتفاق محتمل مع موسكو قد يتم انجازه في هلسنكي.‏‏

تقلب ترامب بذاته الذي يفاجئ اليوم حلفاء واشنطن وخصومها هو سلاح ذو حدين، تعول عليه اوروبا حيناً لكنها تتخوف منه في أغلب الاحيان نظرا لأنه يفرض حالة عدم الاستقرار على مجمل العلاقات الدولية والثنائية والاقليمية، أبرز تجلياتها الحالية ربما تهديد ونسف خطة العمل الشاملة مع ايران التي جرى اقرارها في سياق الاتفاق النووي، يضاف لها اجراءات الحرب التجارية الاقتصادية التي بدأها ترامب بفرض رسوم مخيفة على الصين والحلفاء من دون تمييز.‏‏

العبث الاميركي الذي يتسع ويطاول اليوم مع ترامب ما لم يكن يخطر ببال أحد في الغرب والشرق ربما صار ثابتاً آخر لدى الاوروبيين بمعنى عدم الثقة به وبواشنطن.‏‏

نعم، اذا كان لدى الغرب واوروبا الاتفاق الثابت الذي لا يتزعزع المتصل بالدعم المطلق لإسرائيل، فإن الثابت الآخر الذي يضيفه الغرب هو عدم الموثوقية بأميركا وسياساتها.‏‏

يعول البعض على قمة هلسنكي، وعلى الحوار البرلماني الروسي الاميركي « الدوما – الكونغرس « لتسجيل خرق في جدار الخلافات المستفحلة بين الجانبين، غير ان الواقع يحدث باحتمالات اخرى، ذلك انه اذا كان الغرب كشريك وحليف وثيق بات لا يثق بالولايات المتحدة، فهل تكون الا مستحيلة ولادة مثل هذه الثقة بين موسكو وواشنطن؟ خصوصا ان اقل ما يقال في المناورات الاميركية الاوكرانية الحالية في البحر الاسود انها استفزازية بما يكفي.. وخصوصا ان العبث الاميركي في المنطقة حتى بعد هزيمة أذرعها الداعشية في سورية والعراق لم يتوقف بعد؟.‏‏

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق