ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
لم يكن الحل سهلاً… وأساساً ليس هناك حلول سهلة… هناك إدارات تسعى إلى المبادرة والتفكير في حلول استراتيجية وليست آنية…
وهناك أخرى تكون سياستها اتباع حلول (مسكنة) ولفترة محدودة… وهنا لا يكون البحث عن المشكلة وتشخيصها ومن ثم علاجها.
المهم هنا (تسكيج) الحلول و (ترقيع) المشكلات…!!
من عايش أزمة الوقود (بنزين- مازوت) منذ عامين وكيف كان التهافت والانتظار على أبواب محطات الوقود لساعات وربما لأيام… لم يكن يظن يوماً أن هناك أحداً قادراً على استنباط حلول ناجعة لحل هذه الأزمة المركبة…!!
هنا تصدت وزارة النفط عبر اتباع (سياسة النفس الطويل)… وأطلقت مشروع البطاقة الذكية والتي كانت علاجاً ناجعاً بكافة المقاييس.
بدأت ملامح الانفراج… غابت ملامح الازدحام عن محطات الوقود… مع (دب) الاطمئنان في نفوس المواطنين.. وإعادة ألق الثقة المتزايد بأداء حكومي متوازن… وخاصة أن الحرب على سورية ما زالت مستمرة… والحصار الجائر كذلك… هنا يكمن النجاح… بمبادرة تستحق الوقوف عندها وتعميمها.
القيمة المضافة الأخرى التي حققتها البطاقة الذكية هي القضاء أو الحد (قدر المستطاع) من التهريب.. وإجبار أصحاب محطات الوقود على المنافسة عبر إلغاء اللعب بالعداد… فالمادة متوافرة بكافة المحطات (حتى على الطرقات العامة والاوتسترادات) وهذا ما أتاح حرية الاختيار للمواطن في انتقاء المحطة الأفضل… من هنا بدأت المنافسة على الجودة والخدمة الأفضل…
أما المبادرة الثانية والتي تستحق الوقوف عندها هي المشاريع الاستثمارية والخدمية التي تقررت خلال جولة السيد رئيس الحكومة إلى محافظة طرطوس وغيرها من المحافظات… واللجنة المشكلة لمتابعة التنفيذ.
هنا الجدية في الطرح والمتابعة… وما نشهده من تطور ومتابعة لافتة من قبل اللجنة في محافظة طرطوس والجولات المكوكية على المشاريع تؤكد أن الاهتمام بهذه المحافظة محط أنظار وبالعناية المشددة… فهناك ملامح (إيجابية) كثيرة تبعث على التفاؤل بالمستقبل.