شوارع للإيجار

ثورة أون لاين -ياسر حمزة:

أثار القرار الصادر مؤخرا عن محافظة دمشق والقاضي بتأجير الشوارع أمام البناء كمواقف للسيارات استياء المواطنين من مالكي السيارات ، على اعتبار أن الشوارع ملك عام للجميع

ولا يحق لأي شخص أن يحجزها، لتصبح أملاكاً خاصة، ولم يقتصر القرار على الشوارع العامة بل تعداه الى الأحياء السكنية الضيقة، وطبعا المواطنون أصحاب الدخل المحدود غير قادرين على دفع قيمة الاستثمار أمام البناء الذي يقطنون به والبالغة ثلاثمائة الف ليرة سنوياً ، ليأتي مواطن آخر ميسور مادياً من البناء ذاته أو من بناء آخر أو في حي آخر ويحجز الموقف، وبموجب هذا القرار يمكن لعدد من الاشخاص حجز حي بكامله!.‏‏

وقد استغل البعض القرار وقام بتخصيص موقف لسياراته وبدأ بالتوسع من دون حسيب أو رقيب، ما شكل حالة فوضى وخلق إشكالات أمام المحلات على الشارع العام.‏‏

إلا أن محافظة دمشق رأت أن قرار المواقف الخاصة يمنح بموافقة المحافظ أصولاً وضمن اشتراطات واردة بقرار مجلس المحافظة وفق أسعار مقررة.‏‏

وعلى الرغم من أن المحافظة وعلى لسان أحد أعضاء مكتبها التنفيذي تعترف أنه قرار خاطئ إلا أنها مستمرة في تطبيقه ضاربة بعرض الحائط جميع المناشدات والشكاوى من قبل المواطنين.‏‏

وليس هذا فحسب بل قامت بتأجير الأرصفة للمقاهي والمطاعم التي لم تكتف بالأرصفة بل تجاوزتها إلى منتصف الشارع العام، والأمثلة والشواهد كثيرة.‏‏

هناك مثل يقول: (يدور مثل حجر الطاحون)! ، ومحافظة دمشق طبقت هذا المثل بحذافيره على أصحاب السيارات القاطنين في مدينة دمشق حيث يدور صاحب السيارة في الشوارع باحثاً عن مكان يركن به سيارته ، ولكن عبثاً.. وشرطي السير له بالمرصاد إذا توقف لفترة بسيطة فقط توفيراً لوقود سيارته، وليطلق هذا الشرطي نكتته السمجة (اركن سيارتك في المر آب المخصص يا مواطن).‏‏

طبعا السامع لهذا الكلام يظن ان مدينة دمشق تعج بالمرائب ، والعكس هو الصحيح ، فعددها لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، بل يمكن تسميتها بأي شيء إلا مرائب.‏‏

لم يبق شيء من الاملاك العامة لم تؤجره محافظة دمشق ، اوله المرائب القليلة ، والارصفة للأكشاك ، والشوارع للمؤسسات والبنوك الخاصة ، وقريبا جدا الحدائق العامة.‏‏

يهمس المواطن بينه وبين نفسه فقط ، هل قرارات التأجير واستثمار الاماكن العامة يحقق دخلاً للمحافظة أم وراء الأكمة ما وراءها.؟‏‏

آخر الأخبار
" الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص تعزيز التعاون مع الجهات المجتمعية بحلب في مختلف القطاعات المخدرات.. آلة هدم ناعمة تنهش نسيج المجتمعات  وضع 3 سيارات إسعاف بالخدمة في مستشفى مصياف توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في العمل الحقوقي صناعيو الغذاء بين تحديات السوق وأمنيات تسهيلات العودة إلى سوريا  لقاء سوري- بولندي في "صناعة دمشق" لتعزيز العلاقات الاقتصادية   The New Arab  كيف أثبتت قطر مرة أخرى أن لا غنى عنها للسلام الإقليمي..؟  كوماندوس إسرائيلية في قلب إيران.. خرق أمني كبير قلب موازين الحرب  باراك: الشعب السوري هو من أسقط نظام الأسد ولا نسعى للتدخل بشؤون سوريا    المستهلك مستاء والبائع يبرر..  تفاوت في أسعار الخضار في أحياء حلب    .."SAMS"   تنظم مؤتمرها الطبي الدولي الـ23 لأول مرة في سوريا الحرة