أن يكون رأينا… يُطاع…

ثورة أون لاين- أسعد عبود:

تعلمنا على أن يكون رأينا لا يطاع.. والقول المأثور والمنسوب للأمام علي بن أبي طالب يقول: لا رأي لمن لا يطاع..

نحن تعلمنا على ذلك، واللطيف المريب المخيف.. أننا تمسحنا على ذلك، إلى درجة أنه لم يدفعنا للتوقف عن إبداء الرأي.. بل على العكس لنا في كل قول أو موقف أو قرار أو توصية أو.. أو.. إلخ رأي لا يقبل التراجع أبداً.. كان لنا علاقة بالأمر أم لا.‏

حتى أنك تسمع رأياً أدبياً ناقداً ثاقباً لمن لم يقرأ في حياته كتاباً.. ورأياً فنياً لمن لم يتابع في حياته فناً.. ولا نقف في إبداء الرأي عند حدود الطب والحكمة والتربية والتعليم والطعام والمطعم والشراب والمشرب… وكل شيء.‏

ولا نطاع…!!‏

أرأيتم لو كنا نطاع..‏

أترون معي أنها كارثة فعلية لو كان رأينا يطاع..‏

أنا لا أرى ذلك..‏

بتقديري لو كنا تعلمنا أن رأينا يطاع أو على الأقل يحترم.. لكنا تعلمنا احترام الرأي وأعطينا لكل صاحب شأن رأيه.. رأينا ورأي غيرنا.. أما والحال كذلك وطالما أن الموضوع كله حكي.. كلنا نحكي و (قل وسطِّح) كما يقول الشارع الشامي.. لكننا نحن لا نقول ونسطّح.. أبداً.. بل نحاكم العالم والكون كله.. على ما نرى ونقول.. وربما نقول دون أن نرى..‏

أكثر من مرة قدر لي أن أحضر جلسات لتداول الحديث، شيء ما يشبه ندوات الحي.. لكنه هنا يقتصر على معارف ورغم أنها حوارات معارف.. لم يغب عنها الصراخ.. وكذلك الاتهام..‏

في جولة من هذه الحوارات العصماء كان الموضوع تحديد موعد افتتاح المدارس في سورية يوم الثاني من أيلول.. العتب كان كل العتب.. أن وزارة التربية حددت الموعد دون العودة لهم.. أو لكل منهم.. يعني لا يكفي إجراء استفتاء على كامل مساحة الجمهورية لتحديد موعد افتتاح المدارس.. فهذا لا يلبي أن يؤخذ برأي كل مواطن.. ومهما كان قرارها لن يحصد إلا النقد والانتقاد.‏

سؤال: برأيكم.. أليس لذلك علاقة بأن رأينا لا يطاع…؟!‏

أعني لو كان ثمة حصاد للرأي يستفاد فيه من موقف الجمهور واتجاهات الرأي، أما كان لذلك أن يعلم الناس طرقاً مفيدة للحوار؟‏

صحيح هي الكارثة بعينها.. أو بالأحرى الاستحالة.. أن يطاع رأينا في هذه الحالة.. لكن لو تعلمنا أن رأينا يحترم وليس بالضرورة يطاع.. لتعلمنا كيف نصيغ الرأي وكيف نبديه.‏

قد يبدو هذا الأمر في ظل الظروف الراهنة نوعاً من الكلام خارج موعده.. ويقول قائل: (نحنا وين وإنت وين)…؟؟!! لكن.. نحن اليوم بالذات نحتاج الرأي ودقة الكلام والفعل..‏

اعذروني ودعوني أختصر.. ربما يكون كله حكي بحكي.. ولا رأي لمن لا يطاع..‏

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة