ثورة أون لاين:
في الوقت الذي تتعرض فيه بلادنا إلى تفجيرات بعنف غير مسبوق، يتساءل الفرنسيون: ألا يموّل حلفاؤنا في المملكة العربية السعودية وقطر الإرهاب؟
أجرى مؤلفا هذا الكتاب بحثاً، التقيا بممول للجهاد يسرح ويمرح في قطر، وتشير الأرقام إلى أن إمارة قطر تدعم فرع القاعدة في سورية.
ومن جهة أخرى، يتم استغلال فريضة الحج، في المملكة العربية السعودية، لجمع الأموال لصالح المنظمات الإرهابية.
يبدو أن السعودية، التي تصدر السلفية إلى فرنسا، تقوم باللعب في معظم الأحيان على الحبلين، فماذا يمكننا أن نقول عن محافظين فرنسيين يقومون بمنع ارتداء سروال السباحة على شواطئ مدنهم، ويستقبلون على أراضيهم بناء جوامع سعودية؟
وعلى صعيد آخر، يوجه عدد من مسؤولي الخليج، الذين أرهقهم أن يؤخذوا أو أن يتم التعامل معهم على أنهم "كوة صرافة لقطع الخمسمئة يورو" إدانتهم بالأسماء للموقف الضبابي لعدد من ساستنا.
هناك العديد من عمليات تشويه السمعة حصلت فيما يتعلق بالعقود الكبيرة، بينما هناك لم تجدِ نفعاً لا مبادرات الخدمة التي قدمها فرانسوا هولاند، ولا الكياسة التي مارسها لوران فابيوس ومنع صدور أي نقد من وزارة الخارجية بخصوص المساس بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، لكن على الرغم من ذلك تبقى فرنسا بالنسبة للسعودية "شريك التعويض" لا أكثر.
يكشف هذا الكتاب أيضاً، كيف أن دولة الإمارات العربية المتحدة عرضت تمويلاً مالياً لمارين لوبين. سيشكل هذا الكتاب مساهمة حارقة في النقاش الدائر حول إمكانية النظر بعلاقتنا مع أمرائنا الأعزاء جداً.