حذر قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي من أن مضيق هرمز لن يكون آمنا لمن يستخدم أموال النفط المار منه لتهديد أمن إيران.
وقال خانزادي في تصريحات له أمس: في السنوات الماضية تم تأمين أمن مضيق هرمز من قبل الجيش والحرس الثوري الإيراني، وسيستمر هذا الأمن بكل قوة .
وخاطب الدول التي تسعى إلى فرض حظر على إيران قائلا: إذا كانت أموال النفط في هذه المنطقة تذهب إلى جيب من يهددون شعب إيران فهذا سيؤثر بالتأكيد في تشغيل مضيق هرمز.
ولفت إلى أن الحظر يؤثر في التعاون ويسبب فقدان التعاون على الساحة الدولية، مضيفا: في هذا الصدد، فإن التعاون الذي تقوم به البحرية التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كمهمة وطنية وإقليمية وعالمية لإقرار الأمن، سيتأثر بفعل الحظر.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا أول أمس إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام القادمة، لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا من الوكالة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الحرس الثوري الإيراني يجهز على ما يبدو أكثر من 100 سفينة للتدريبات. وربما يشارك مئات من أفراد القوات البرية.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن توقيت المناورات يهدف على ما يبدو إلى توصيل رسالة إلى واشنطن التي تكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها حتى الآن لم تصل إلى حد الاستعانة بالجيش الأمريكي للتصدي لإيران على حد تعبيرهم.
في الأثناء نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن تكون هناك أية خطط للقاء وزير الخارجية الأمريكي على هامش قمة اتحاد جنوب شرق آسيا «آسيان» في سنغافورة.
وقال وزير الخارجية الإيراني أمس إن بلاده كان لديها سابقا لقاءات عدة مع المسؤولين الأمريكيين، أما الحكومة الحالية فأظهرت أنها لا تفي بالتزاماتها وتعهداتها وهذا ما يجعل اللقاء معها غير مجدي.
وأوضح ظريف الذي يحضر الاجتماع الحادي والخمسين لوزراء خارجية اتحاد «جنوب شرق آسيا» في سنغافورة، نقلا عن وكالة إرنا للأنباء: لا يوجد أي برنامج للقاء مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على هامش قمة اتحاد جنوب شرق آسيا.
وأضاف ظريف: يجب على الأمريكيين أن يثبتوا أن الاجتماعات ستؤدي إلى اتفاق ونتيجة وسيتم الالتزام بها. وأشار الوزير إلى أن ثقة إيران بالولايات المتحدة غير موجودة، قائلا: إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، وهذا دليل على أن الولايات المتحدة لا تعرف أي حدود لسياستها غير القانونية وعادتها في فرض العقوبات.
وتابع ظريف يجب على كل العالم أن يتخذ إجراءات جماعية ضد السياسات الأمريكية، مضيفا :نحن الآن في شروط لا يستطيع حتى حلفاء الولايات المتحدة الوثوق بسياسة هذا البلد.
وأضاف وزير الخارجية: يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لتبادل الحوار واحترامه، وعليها تعلم أن الحظر والحوار لا يجتمعان في مكان واحد.
من جانبه أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن الولايات المتحدة لا تجرؤ أبدا على مواجهة إيران عسكرياً وأن بدأت الحرب فلن تكون المنهية لها أو من يرسم مداها.
وقال رحماني فضلي في كلمة له أمس:إن الساسة الأميركيين يحاولون اليوم مواجهة إيران عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً لكنهم مدركون تماما أنهم غير قادرين على تحقيق أي نصر في المجال العسكري.
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753