باسيل يبحث مع السفير عبد الكريم العلاقات بين سورية ولبنان.. أحزاب وقوى لبنانية: التنسيق مع سورية مصلحة وطنية وقومية مشتركة
بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل أمس مع سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم العلاقات الثنائية والأوضاع العامة في البلدين والمنطقة.
وقال السفير عبد الكريم في تصريح له بعد اللقاء: بحثنا في أوضاع السوريين المهجرين إلى لبنان إلى جانب أبعاد الحرب التي انتصرت فيها سورية على كل الرهانات مؤكدا أن سورية بحاجة إلى كل أبنائها وترحب بهم وتسهل لهم العودة.
ولفت عبد الكريم إلى أن السوريين هم أصحاب الحق في إعادة بناء ما هدمه الإرهاب والدول الراعية له، مشددا على أن مصلحة سورية ولبنان اللذين تربطهما أواصر القربى والعلاقات الأخوية واحدة على ضفتي الحدود والإرهاب الذي تنتصر عليه سورية انتصر عليه أيضا لبنان لذلك فالتكامل هو مصلحة للبلدين.
في الأثناء أكدت الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية في البقاع أن التنسيق مع سورية مصلحة وطنية وقومية وتخدم البلدين الشقيقين ومصالحهما المشتركة.
وقالت الأحزاب في بيان بعد اجتماعها في مقر حزب الله في تعلبايا البقاعية أمس: إن احتفال الجيشين السوري واللبناني بعيدهما نموذج لتلاقي الخيارات الاستراتيجية والعقيدة القتالية في معركة المصير القومي ضد المخططات الصهيونية التوسعية وأدواتها الإرهابية بالتكامل مع المقاومة والشعب المحصن وطنيا.
ونوهت الأحزاب في بيانها بانتصارات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والصديقة في جنوب سورية ودلالاتها كخطوة لاستعادة كامل التراب الوطني السوري من الإرهاب التكفيري وإجهاض مخطط تفتيت سورية وتغييبها دورا وهوية.
ودعا المجتمعون بعض الأطراف السياسية اللبنانية إلى الإقرار بحقائق التاريخ والتسليم بمقتضيات الجغرافيا والمصالح القومية والحيوية العليا للبنان في مسألة العلاقة مع سورية وإعادة إحياء الاتفاقات معها.
وحيا المجتمعون صمود الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة التي تقدم كل يوم دروسا في النضال الوطني وأهمها مسيرات العودة التي أربكت العدو وأنهكته ماديا ومعنويا مؤكدين أن قانون يهودية الدولة ليس إلا جزءا مما يسمى صفقة القرن التي سيقتلعها الشعب الفلسطيني بالمقاومة.
كما أكد لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن النصر الكامل على الإرهاب في سورية بات قريبا جداً مع الانجازات الميدانية والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية.
وجاء في بيان للقاء الأحزاب امس: إن هذه الانتصارات الميدانية وتحرير الكثير من المناطق وإلحاق الهزائم المتكررة بالقوى الإرهابية والتقسيمية والمتآمرة على وحدة سورية وتاريخها ونضالاتها اثبتت قدرة سورية المنتصرة والمقاومة على تحرير اراضيها من الإرهاب واستكمال مشروع الحل السلمي الداخلي واستمرار الحوار ونجاحه لتحقيق تحرير بقية الاراضي السورية بما يسهل ويسرع عودة المهجرين السوريين إلى بيوتهم وبلداتهم وجمع شملهم .
ودعا اللقاء إلى ضرورة تفعيل العلاقة بين الحكومتين اللبنانية والسورية لما في ذلك من مصلحة كبرى للاقتصاد اللبناني خصوصا والشعبين اللبناني والسوري عموما.
بدورها أكدت الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان في بيان ان المنطقة تشهد هذه الايام نهاية المشروع الإرهابي التدميري الذي شنته قوى الاستكبار العالمي على سورية بفضل صمود الجيش العربي السوري بدعم من محور المقاومة وتقديمه أغلى التضحيات.
واعتبر التجمع أن كل ما يحدث في المنطقة كان يهدف إلى تدمير الدول العربية وخصوصاً تلك المحيطة بالكيان الصهيوني بعد أن شعر هذا الكيان ومن يدعمه من قوى الاستكبار العالمي بخطر كبير يتهدده وأيقن أن زواله قريب.
وأضاف: إن نجاح محور المقاومة في تشكيل الوعي الشعبي للأمة وتوجيهها نحو العدو الحقيقي الذي هو العدو الصهيوني وفضح المشروع الصهيو أميركي والمتمثل بالجماعات التكفيرية أدى إلى فشل عملاء أميركا في تمرير صفقة القرن.
وفي سياق آخر جدد طيران العدو الاسرائيلي خرقه الاجواء اللبنانية منفذا طلعات جوية فوق مناطق الجنوب والبقاع الغربي.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني: ان طيران العدو الاسرائيلي واصل خرقه وطلعاته الجوية فوق مناطق الجنوب اللبناني وصولاً إلى حاصبيا والعرقوب والبقاع الغربي على علو متوسط.
وأضافت: إن زورقاً حربياً اسرائيلياً أقدم على خرق الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية على مرحلتين من داخل المياه الفلسطينية ولمسافة أقصاها نحو 370 مترا.
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
الرقم: 16753