حدث وتعليق.. صناعة النصر .. احتراف سوري

هي خطوات الجيش العربي السوري المدعّمة بالحق والمدججة بإرادة الصمود والثبات من أعادت قولبة مفاهيم المواجهة والحسم في ميادين المعارك،
ورسمت آفاق الخلاص من الإرهاب، مرسخة على الخريطة السورية مداميك وحدة الأرض والشعب، بعيداً عن كل المماحكات وترهات الاتهامات التي جرى تعويمها لسنوات ثماني على سطح المشهد السوري في المحافل الأممية.
فتسارع الإنجازات العسكرية والتصالحية للدولة السورية بتحرير البلدات في درعا والقنيطرة وتساقط تحصينات (داعش) بضربات قاضية من القبضة السورية، أذهل رعاة الإرهاب وشكل صدمة موجعة لأعداء سورية الذين تبينوا بالوقائع والنتائج التي أفضت إليها معركة الجنوب مدى ضحالة رهاناتهم، وغباء مقامراتهم، وحجم قزامتهم أمام الإرادة والعزيمة السوريتين.
و كما في الميدان العسكري كذلك في الميدان السياسي الذي خاضت سورية غماره في سوتشي بكل ثبات واقتدار، وتلت على منابره بيانات نصرها الميداني مرسخة أن سيادتها واستقلالية قرارها ووحدة أراضيها خطوط حمراء غير قابلة للتفاوض ولا مساومة عليها، منتزعة صواعق التفخيخ الأمريكي والإقليمي، اللذان طالما تعمدا تلغيم حيثيات الحوار السوري، كأسلوب خبيث يلجأ إليه العاجزون للتغطية على فشلهم في ساحات المواجهة، ورسمت استراتيجية القادم فاتحة الأبواب للسوريين المهجرين بفعل الإرهاب للعودة إلى الوطن الأم، كشركاء حقيقيين في صناعة مستقبل سورية.
ففي قراءة متعمقة للمشهدية السورية الحالية،ندرك أن ما بعد نصر الجنوب في روزنامة التحرير السورية مفصلي وأكثر أهمية فمجاميع الإرهاب المتبقية على الخريطة السورية المصنعة أمريكياً والمدعومة تركياً سيتم دحرها لإغلاق بوابة شرور واشنطن وأنقرة نهائياً كما تم ردم بؤر إرهابيي (إسرائيل) في الجنوب، فقرارات الدولة السورية بالحسم، سواء بمنح مهل أخيرة محدودة السقف الزماني لتسويات في المناطق التي مازالت تنتشر فيها التنظيمات الارهابية كإدلب أم بالعمل العسكري الميداني، متخذة وتنتظر تحديدها وفق المنظورالاستراتيجي السوري.
والجيش العربي السوري وحده من يمتلك زمام مواجهة الإرهاب على الجغرافيا السورية، وله فيصل الحسم في ساحات الاشتباك للحفاظ على وحدة أرضه وفرض السيادة الوطنية على كامل التراب السوري، فإذا لم تستوعب الإدارة الأمريكية الحالية والنظام التركي المراوغ دروس الجنوب، فلينتظروا إذاً دروس الشمال والشرق القادمة فإنها أكثر عبرة للمحتل وأشدّ ايلاماً.
لميس عودة
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
الرقم: 16753

آخر الأخبار
عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه حاكم "المركزي ": قطر شريك أساسي وداعم فاعل للسوريين وللاقتصاد الوطني نهاية موسم وتبدل سعر الصرف.. ارتفاع ملحوظ بأسعار الخضار والفواكه وزير المالية يعلن إصدار قرارين لتسهيل الإجراءات المالية متابعة أعمال ترميم المدارس في خان شيخون والقرى المحيطة افتتاح قسم "الطبقي المحوري" في مستشفى جاسم الوطني درعا عطشى والجهات المعنية تحذر.. تعديات بـ "الجملة" وآلاف الآبار المخالفة الحكومة السورية تأمل في التوصل إلى اتفاق مع "قسد" لمنع الصراع بين حرارة الجو ولهيب الأسعار.. معركة المواطن المعيشية تتأزم هل السوق قادرة على الاستغناء عن الاستير... ترامب يتحدث عن تقدم ملموس في العلاقات مع روسيا صيغة سوريا الموحدة تلقى إجماعاً دولياً.. والتقسيم فكرة خطيرة على المستوى العالمي الرئيس اللبناني: نسعى لتحسين العلاقات مع سوريا والارتقاء بها طارق الخضر: نطالب بتمديد ساعات استقبال الفواكه والخضار لتصديرها عبر المطار الروائي ثائر الزعزوع لـ "الثورة": الكتابة ورطة.. لا جائزة تقدم على طبق من ذهب نحو تعليم عصري ومستدام.. مراجعة التشريعات ورسم خارطة استثمارية لإعمار المدارس هوس المراهقين بالمشاهير.. بين الحلم والهاوية قطاع الجلديات على مفترق.. بين راحة المنتج وتعب المستهلك صراع الأجيال.. بين الماضي والحاضر