لا يمكن أن تقع أي حادثة اغتيال في العالم إلا ويكون لأميركا يد فيها , إما بالتخطيط إو بالتنفيذ أو بدعم المجرمين والإرهابيين أوإيوائهم , ومحاولة الاغتيال الأخيرة للرئيس الفنزيلي نيكولاس مادورو غير بعيدة عن الأصابع الأميركية ,
ولا يمكن عدها إلا حلقة في سياق المؤامرات التي تحوكها واشنطن لضرب الدول الحرة المناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للهيمنة الأميركية على العالم , والتدخلات المستمرة من قبل الإدارات الأميركية في شؤون فنزويلا ، والمحاولات الفاشلة لقلب نظام الحكم بشتى السبل السياسية والعسكرية والاقتصادية خير دليل على ذلك.
مادورو كان قد وجه أصابع الاتهام إلى أشخاص يقيمون في الولايات المتحدة ، لافتاً إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العديد من ممولي محاولة الاغتيال يعيشون في الولايات المتحدة وفي ولاية فلوريدا تحديداً.
إلى ذلك طلبت فنزويلا بشكل رسمي من الولايات المتحدة تسليمها مواطناً فنزويلياً يشتبه بأنه «العقل المدبر» لمحاولة اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو يوم السبت الماضي.
ونقلت وسائل إعلام عن وزارة الخارجية الفنزويلية قولها في بيان : تنفيذا لأمر الرئيس نيكولاس مادورو التقى وزير الخارجية خورخي أرياز والنائب العام طارق ويليام القائم بالأعمال الأميركي في كراكاس جيمس ستوري وسلماه الطلب .
كما أصدرت المحكمة العليا الفنزويلية أمراً باعتقال رئيس البرلمان السابق خوليو بورخيس الذى أشار الرئيس مادورو إلى تورطه أيضاً بمحاولة الاغتيال , بعد أن وجهت المحكمة إلى بورخيس تهم الإرهاب وتمويل الإرهاب والتآمر بهدف ارتكاب جريمة.
وكان مادورو قد تعرض يوم السبت الماضي لمحاولة اغتيال بواسطة طائرتين مسيرتين خلال احتفال عسكري , وأعلن بعد ذلك أن محاولة اغتياله مؤامرة مرتبطة بكولومبيا وولاية فلوريدا الأميركية بينما لقيت محاولة الاغتيال إدانات دولية واسعة.
التاريخ: الجمعة 10-8-2018
رقم العدد: 16758