«واشنطن بوست»: النظام السعودي يقمع الحريات.. ويحرم مواطنيه من حقوقهم

هي استبدادية النظام السعودي تتعرى اليوم من جديد على مقصلة صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، التي انتقدت سياسات النظام السعودي، وتعمده تكميم الأفواه، والزج بمعارضيه حتى النساء منهم وراء قضبان سجونه الظلامية،

ليدعي ذاك النظام الديمقراطية من فوق الطاولة وعلى المنابر الإعلامية، فيما يمارس القمع والديكتاتورية من وراء الستار وفي أقبيته الاستخباراتية بحق شعبه، لتغدو الكلمة الحرة من التابوهات التي يحرم هذا النظام ليس فقط النطق بها، وإنما الإيماء بها أيضاً.‏

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تناولت وبإسهاب سياسات النظام السعودي الاستبدادية في مجال حقوق الانسان مشيرة الى أنه يتوجب على نظام بني سعود ان يفهم بان حقوق الانسان والحريات الاساسية قيم عالمية وليست ملكاً للملوك والديكتاتوريين ليقوموا بمنحها أو منعها بشكل عشوائي.‏

وقالت الصحيفة في مقال لها أمس بعنوان كندا لن تنظر فى الاتجاه الآخر فيما يخص السعودية فهل سنفعل مثلها بأن الرد السعودي على كندا بسبب دعوة الاخيرة للإفراج عن معتقلات سعوديات هو محاولة سعودية لدفع العالم الى النظر بالجانب الآخر وعدم رؤية ما يجري في السعودية من اعتقالات وانتهاكات لحقوق الانسان.‏

وكانت سلطات نظام بني سعود طالبت قبل 3 أيام سفير كندا بمغادرة البلاد واعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه على خلفية البيان الذي نشرته السفارة الكندية في الرياض وعبرت فيه عن قلقها البالغ إزاء حملات الاعتقالات التعسفية التي تشنها قوات أمن النظام السعودي والتي طالت نشطاء سلميين فيما رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو امس الأول تقديم بلاده اعتذاراً للنظام السعودي مؤكدا أن حكومته ستواصل التحدث بحزم وبوضوح عن حقوق الانسان.‏

وأوضحت الصحيفة ان التصرف السعودي المعتاد بحرمان مواطنيها من حقوقهم الأساسية خاصة النساء وتعامل سلطات نظام بني سعود القاسي مع معارضيها مثل الجلد الذى تعرض له الناشط في مجال حقوق الانسان رائف بدوي هي مسائل يجب أن تكون ضمن الاهتمامات المشروعة لكل الديمقراطيات والمجتمعات الحرة.‏

وبينت الصحيفة أن النظام السعودي يحكم كمستبد طاغية في دولة بوليسية مشيرة إلى أنه يرفض أي معارضة وقام بسجن عشرات من المنتقدين بينهم مثقفون وصحفيون حيث ألقى بمعظمهم في السجون لمدة طويلة من دون أي احترام للإجراءات القضائية.‏

الى ذلك انتقدت الصحيفة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي كان رد فعلها محبطاً بإصدار وزارة خارجيتها بياناً فاتراً يدعو فقط كندا والسعودية لحل خلافاتهم.‏

تجدر الاشارة إلى أن منظمة العفو الدولية نددت في وقت سابق بـ السجل المخيف لحقوق الانسان في السعودية وحملة القمع والاعتقالات للمعارضين والنشطاء السلميين وأعربت عن أسفها لعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تحسين هذا السجل.‏

التاريخ: الجمعة 10-8-2018

رقم العدد: 16758

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها