المياه ومشكلة الفاقد…

تتضافر عوامل عدة في آن واحد لتشكل أزمة وكأن المواطن السوري في هذه الظروف.. ينقصه أزمات إضافية فوق ما يعانيه من أزمات طالت معظم مناحي حياته اليومية بفعل الإرهاب الذي طال معظم مناحي حياته اليومية..!!!!

ولعل مشكلة مياه الشرب في اللاذقية ستتحول إلى أزمة إذا لم تسارع الجهات المعنية لمعالجتها بشكل جذري.‏

حيث نسمع على الدوام من المواطنين في محافظة اللاذقية شكاوى تتصل بقلة توفر المياه.‏

والجميع في المحافظة يعلم النقص في المياه ويتوقع أن ذلك نتيجة انحباس الأمطار والشح في مصادر المياه.‏

بل بات المواطن يدرك تماماً حجم هذه المشكلة… وهو يطلب فقط التعامل مع القليل المتبقي من نعمة المياه بشكل مدروس ومسؤول… ولم يتوقع أحد من المواطنين أن المشكلة في مكان آخر… في الشبكات التي باتت نسبة الفاقد فيها كبيرة جداً.‏

وعليه فإن استمرار العمل على ما هو عليه… والتعايش مع الفاقد المائي… لا يحقق إلا الهدر في المياه التي تذهب في تلك الشبكات غير الكتيمة!!! وزيادة نسب الفاقد فيها يوماً بعد يوم… والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية لا تعترف بالأرقام الحقيقية للفاقد المائي في الشبكات… أو أنها لا تملك تلك الأرقام!!! وإلا لما استمر هذا النقص في المياه باللاذقية حيث أكد لنا مصدر في محطة السن أن ضخ المياه يتم بشكل جيد ويتم ضخ الكميات المطلوبة من المياه بما يحقق حصول كل مواطن على ١٨٠ ليتراً من المياه يومياً… وهذا يتوافق مع النورمات العالمية… بل يعتبر من المعدلات العالية في حصة الفرد من مياه الشرب في المنطقة.‏

إذا المصدر المائي متوفر وعملية ضخ المياه تتم بشكل جيد وهذا دور مديرية الموارد المائية… فأين المشكلة ولماذا يعاني المواطن في اللاذقية من نقص إمدادات المياه؟؟.‏

فبعد تقسيم العمل في قطاع المياه بات تأمين المياه وضخها من مهام الموارد المائية… أما عملية توزيع المياه وإيصالها للمشتركين أصبح من شأن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية.‏

هنا ومن خلال الحديث الدائم عن مشكلة المياه يتضح جلياً خطر الفاقد في الشبكات ضمن مدن وإحياء المحافظة.. ولا بد من قيام المؤسسة بشكل سريع على معالجة موضوع الفاقد ووقف تسرب المياه من الشبكة والحفاظ عليها… من خلال استبدال تلك الخطوط البالية.. ولضمان إيصال الكميات التي يجري ضخها من المصدر المائي الى المشتركين دون فاقد قدر المستطاع… ولا سيما أن عملية ضخ المياه مكلفة وحاجات الناس للمياه كبيرة ودائمة… فهل تبادر المؤسسة إلى الحد من الهدر وتخفيض معدلات الفاقد والتسرب في الشبكة… بما يحقق الهدف المطلوب في الحفاظ على كل قطرة ماء وإيصالها للمشتركين بدلاً من ضياع معظمها في التسربات والأعطال.‏

إنها المياه.. إنها النعمة التي لا يجوز ادخار أي جهد لصيانتها والحفاظ عليها ثروة من أهم الثروات على الإطلاق.‏

ونعود لنذكر بأن المياه ما زالت متوفرة في الساحل… غير أن إمكانية إيصالها بشكل سليم إلى الناس على ما يبدو هي غير المتوفرة.‏

نطالب دائماً بترشيد استخدام المياه… وننفذ حملات التوعية وننظم ضبوطاً للمشتركين بسبب الاستجرار غير القانوني للمياه ولا نقف بمسؤولية أمام شلالات الماء المهدورة في الشبكات لأن أحداً لا يراها!!.‏

نعمان برهوم

التاريخ: الأثنين 15-10-2018
رقم العدد : 16811

 

آخر الأخبار
بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم