رئيـــس جمهوريــة القــرم في دمشــق لدفــــع التعاون الثنائي في المجال التجاري والاقتصادي

بحث رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي اكسيونوف والوفد المرافق له مع المسؤولين في سورية الخطوات والاتفاقيات التي ستشكل القاعدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وعقد الرئيس اكسيونوف والوفد المرافق الذي ضم عددا من الوزراء ورؤساء الشركات والمستشارين جلستي مباحثات مع المسؤولين السوريين اسفرت عن اتفاق الجانبين على تأسيس بيت تجاري سوري في جمهورية القرم وشركة شحن مشتركة للنقل البحري وتسهيل الاجراءات المالية والبنكية بين البلدين.‏

وشملت المباحثات أيضا امكانية انشاء شراكات في مجال السياحة والتدريب الفندقي والثقافة والنفط والزراعة والتشييد والبناء وانشاء مصانع للمعادن وأدوات التعدين والتسهيلات الممكن تقديمها للتجار والصناعيين السوريين في جمهورية القرم.‏

وفي تصريح للصحفيين عقب انتهاء المباحثات أشار الرئيس اكسيونوف إلى أن المباحثات شملت اقتراحات من جانب وفد جمهورية القرم لتزويد سورية بالمنتجات التي تشتهر بها بلاده ومنها الاجهزة المستخدمة في بناء السكك الحديدية والتشييد والمنتجات الزراعية إلى جانب طرق الامداد الممكنة عبر موانئ القرم معربا عن تفاؤله بالنتائج الايجابية التي توصل اليها الجانبان والتي تسهم في تمتين علاقات الصداقة بين البلدين.‏

وفي تصريح مماثل أوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن القرم تعد اقرب الموانئ على البحر الاسود وبالتالي من الممكن أن تلعب دورا مهما على صعيد التبادل التجاري الثنائي بين سورية والقرم والثلاثي بين سورية والقرم وروسيا الاتحادية .‏

وفي وقت سابق عقد الرئيس اكسيونوف والوفد المرافق جلسة ثنائية مع محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم تناولوا خلالها توقيع اتفاقية توءمة بين مدينتي يالطا واللاذقية واتفاقات لتشجيع ارسال الصادرات السورية من حمضيات وتبغ وزيت زيتون إلى القرم والدول المحيطة، بالاضافة إلى اقامة مشاريع سياحية في المدينتين المطلتين على البحر.‏

وخلال ملتقى رجال وسيدات الاعمال الذي عقد بفندق داما روز تحت عنوان (القرم قاعدة لنمو العلاقات الروسية السورية) أكد الرئيس اكسيونوف في كلمة له استعداد بلاده لاستقبال البضائع السورية في أسواقها وبالمقابل تقديم منتجاتها للاسواق السورية، وتذليل كل العقبات التي كانت تحول دون ذلك ومنها استعداد القرم لتقديم جميع التسهيلات لرجال الاعمال السوريين واقامة الرحلات الجوية بين البلدين وتقديم المساعدات الطبية للاطفال ولجرحى الجيش العربي السوري، داعياً رجال الاعمال السوريين للمشاركة في منتدى يالطا الاقتصادي الذي سيعقد في نيسان العام المقبل.‏

بدوره أشار وزير الاقتصاد إلى أهمية لقاء الجانبين على مستوى رجال الاعمال انطلاقا من قناعتهما بأهمية القطاع الخاص في اكمال جهود الحكومتين بما يخص اجراء التبادل التجاري وبناء شراكات استثمارية في قطاعات متعددة، مبينا أن تأسيس البيت التجاري السوري سيشكل نواة مهمة للعملية التجارية في القرم والدول المحيطة بها لكونها منطقة اقتصادية حرة وبالتالي لا رسوم أو ضرائب على البضائع السورية.‏

وبين الوزير الخليل أن شركة الشحن البحري توفر خطاً منتظماً للنقل بين مرافئ البلدين وبالتالي اختصار الزمن والتكلفة، مشيرا إلى معالجة مسالة التحويلات المالية من خلال فتح حسابات مشتركة في بنوك البلدين واجراء مجموعة من الاجراءات لتسهيل حركة التجار المصرفية.‏

وتحدث محافظ اللاذقية خلال الملتقى عن الطبيعة المتشابهة بين مدينتي اللاذقية ويالطا ما يسهل معرفة المشاريع الممكنة في كلا المنطقتين فضلا عن وجود منطقة حرة مرفئية ومكسر ضخم ومستودعات حوله جاهزة لاستقبال جميع البضائع واعادة تصديرها للدول المجاورة او لداخل المحافظات.‏

رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس نوه بالموقع الجغرافي المهم لكل من القرم وسورية التي تشكل حاليا بيئة مناسبة للاستثمار.‏

من جهته عضو غرفة التجارة محمد حمشو أكد أهمية الزيارة التي تتزامن مع فتح معبر نصيب الحدودي ما يشير إلى تطور الوضع الاقتصادي السوري، لافتا إلى ان منتجات القرم الهندسية ولا سيما الكيميائية منها من الممكن ان تلبي حاجة السوق السورية بشكل كبير.‏

وفي كلمات لاعضاء من وفد جمهورية القرم خلال الملتقى أشار رئيس المجلس الحكومي في القرم فلاديمير كونستانتينوف إلى أن روسيا تعلم جيدا ما تتطلبه التنمية والتطوير في سورية مؤكدا أهمية العمل بشكل متتال لتعزيز هذا التعاون واستعداد بلاده لتقديم كل ما في وسعها للمساعدة في اعادة الاعمار.‏

من جهته رأى أندري نزاروف رئيس ادارة صندوق ندوة يالطا الاقتصادية الدولية أن من حق شعبي سورية والقرم أن يحددا مستقبليهما بالتنمية الاقتصادية معتبرا أن المرحلة المقبلة تتمثل في اعادة اعمار سورية ونهضتها اقتصاديا وأن بلاده تحرص على استيراد المنتجات السورية عالية الجودة التي تنافس مثيلاتها من دول أخرى ومساعدتها لوصول المنتجات السورية عن طريق القرم إلى دول الاتحاد الاوراسي.‏

من جهته رأى المندوب الدائم لجمهورية القرم لدى الرئيس الروسي غيورغي مرادوف أن ما تعرضت له سورية والقرم خلال السنوات الماضية من أزمات كان يهدف لضرب حضارتهما مشيرا إلى جهود روسيا لمساعدة شعبي البلدين ووقوفها إلى جانبهما في مواجهة محاولات التدمير مبيناً أن روسيا أعادت بناء القرم عبر اقامة العديد من المشاريع الحيوية.‏

وكان رئيس جمهورية القرم الروسية وصل إلى دمشق ظهر أمس في زيارة تستمر لمدة يومين.‏

دمشق – الثورة

التاريخ: الثلاثاء 16-10-2018
رقم العدد : 16812

آخر الأخبار
العمل مستمر لإصلاح الأعطال الكهربائية في مصياف البسطات في منطقة الريجي باللاذقية تعوق حركة المرور تأهيل وتجميل جسر الحرية بدمشق مستمر حلب.. حملة لإزالة آثار النظام البائد من شعارات ورسومات "أكساد" شريك رئيس في معرض سوريا الدولي الثالث "آغرو سيريا" "كهرباء اللاذقية".. تركيب محولة في الحفة وإصلاح الأعطال في المدينة خدمات صحية متكاملة في صافيتا جهود مستمرة لتأمين الكهرباء في جبلة مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق