التنظيم الإرهابي هرّب 400 مليون دولار ويقوم بغسيلها في تركيا…ذئاب «داعش» المنفردة خططت لاغتيال ترامب في الفلبين

ذئاب الإرهاب المنفردة هي النسخة المحدّثة من التنظيمات الإرهابية والأكثر خطورة في المرحلة القادمة، فالتصنيع الأميركي لها محفوظ الحقوق، وإن أعلنت أميركا عن محاولات اغتيال وهجمات إرهابية تستهدفها.
وعلى هذا المنوال زعم جهاز الاستخبارات الأميركي الرئاسي أنه أحبط محاولة اغتيال استهدفت الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته إلى الفلبين العام الماضي، لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».
وكشف عن هذه المحاولة بواسطة فيلم وثائقي بثته قناة «ناشونال جيوغرافي» أول أمس، جاء فيه أن مستوى التهديد في العاصمة الفلبينية مانيلا رفع إلى درجة الخطر، بسبب تهديدات نسبت لعناصر تنتمي إلى تنظيم «داعش».
وورد في الفيلم أن مقاطع فيديو نشرها تنظيم «داعش» حرّضت من يوصفون بـ «الذئاب المنفردة» ودعتهم إلى «الانتظار» وأن «يكمنوا» للرئيس الأميركي أثناء زيارته إلى الفلبين.
ووفقاً لهم فقد رُمز للرئيس الأميركي في ما رصد باسم «المغول»، فيما قام جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرئيس الأميركي وأسرته، بتمشيط مواقع التواصل الاجتماعي بهدف اكتشاف مؤشرات على هجوم محتمل، وعثر على دليل من هذا النوع على شكل تغريدة، تم إرفاقها بصورة المدعو لي هارفي أوزوالد، المتهم باغتيال الرئيس الأميركي جون كندي، مع تعليق يقول: سأكون في مانيلا في نفس موعد ترامب.. وسآخذ واحداً لأجل فتيان الفريق.
وقام جهاز الخدمة السرية الرئاسي بتتبع حساب أحد الأشخاص المشتبه بهم على موقع «انستغرام»، حيث عثر على صورة لغلاف كتاب يحمل عنوان «كيف تقتل: التاريخ النهائي للاغتيالات»، ليتبين لاحقاً أن صاحب الحساب مواطن فلبيني يقيم في العاصمة مانيلا، ويبعد منزله بضعة أمتار عن الفندق المخصص لإقامة ترامب، حيث تم اعتقال المشتبه به في حديقة عامة بالقرب من الفندق بعد تتبعه بالتعاون مع الشرطة الفلبينية، بعد وصول طائرة ترامب إلى مانيلا.
وفي سياق مواز كشف تقرير لصحيفة بيزنز انسايدر البريطانية أنه وعلى الرغم من فقدان تنظيم داعش الإرهابي ما يقرب من 98% من الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسورية، إلا أنه مازال يخطط للعودة بسبب وجود صندوق مالي قائم للحرب.
وذكر التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس أن سبب ذلك يعود الى أن جزءاً من متزعمي داعش المتبقين ربما هرّبوا ما يقرب من 400 مليون دولار من العراق وسورية، حيث إن الشبكة الإرهابية تسعى إلى غسيل هذه الأموال من خلال واجهة شركات في المنطقة وخاصة في تركيا وتحويل بعض الأموال الى ذهب وتخزينها للبيع في المستقبل.
واضاف التقرير أن تقليص سيطرة داعش على الأراضي مكن المجموعة الإرهابية من تقليل نفقاتها حيث لا توجد لديها جهة مسؤولة عن دفع رواتب وأنه مع وجود ميزانية تشغيلية منخفضة الى حد كبير فإن الأموال التي تم تكديسها ستوفر للمجموعة ما يكفي للبقاء كحركة إرهابية سرية لديها القدرة على شن حملة طويلة من حرب العصابات.
وتابع أن تنظيم داعش تمكن من تنويع مصادر الحصول على الأموال عبر مجموعة من الأنشطة الإجرامية الجديدة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الابتزاز والاختطاف من أجل الحصول على فدية والسرقة وتهريب المخدرات والاتجار في الآثار.
وحذر التقرير من طريقة أخرى يمكن أن يستغلها داعش في كسب المال عن طريق ابتزاز شركات إعادة إعمار المدن المدمرة في الموصل، حيث أتقنت المنظمات السابقة لداعش، مثل القاعدة في العراق، فن ابتزاز شركات البناء وغيرها من الكيانات.

وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 17-10-2018
رقم العدد : 16813