إسرائيل تهاجم تحقيقاً يفضح جرائمها بحق الفلسطينيين اعتقالات بالضفة ومواجهات في دير البلح.. والاحتلال يضيق على المقدسيين
رغم كل محاولات حكومة الاحتلال لتغييب وطمس حقائق جرائمها بحق المشاركين العزل في مسيرات العودة واستهدافهم بشكل مباشر ومقصود من قبل قناصة الاحتلال بالرصاص الحي إلا أنها باءت بالفشل حيث أثار تحقيق استقصائي أجرته القناة الفرنسية الثانية عن شباب قطاع غزة المبتورة أقدامهم برصاص قناصة الاحتلال غضب حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومطالبتها بتعليق بثه ويتناول التحقيق الذي حمل اسم «غزة.. شباب مبتورة» قصة دراج فلسطيني أصيب برصاصة متفجرة في قدمه أدت إلى تهتك عظامه ثم بترها بالكامل، وحرمانه من مواصلة حلمه في تمثيل فلسطين في الألعاب الدولية ويركز التحقيق على تعمد قناصة الاحتلال إصابة الشباب والأطفال العزل خلال مشاركتهم في تظاهرات سلمية دون تشكيلهم لأي خطر، موثقا لحظة قنص عنصر صهيوني لفتى فلسطيني في قدميه والتسبب في إعاقة دائمة له وانتشر التحقيق بشكل واسع في فرنسا، وأحدث موجة كبيرة من التعاطف مع الفلسطينيين، وتشكيل حالة من الاستياء ضد كيان الاحتلال وجرائمه.
من جهة أخرى أكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي، ما يضاعف المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب الحصار الصهيوني، محذرة من أن استمرار المنع له تداعيات خطيرة على مجمل الحياة في القطاع في ظل وضع متدهور أصلا مشيرة إلى أن هذا المنع يفاقم أزمة الوقود في المنازل والمستشفيات والعيادات والمخابز والمصانع، إضافة لمولدات الكهرباء التي يعتمد عليها السكان بشكل كبير في ظل أزمة الكهرباء.
وشددت على أن الأوضاع في غزة تسوء من يوم إلى يوم وبشكل متسارع بسبب الحصار ، لافتة إلى أن هذا الواقع الإنساني الصعب يجب أن يشكل قوة ضغط حقيقية فلسطينيا وعربيا ودوليا للتدخل في اتجاهين، الأول حملات إغاثة عاجلة لتلافي مزيد من الانهيار إنسانيا واقتصاديا، والثاني العمل على رفع الحصار بشكل كامل من خلال المجتمع الدولي لافتة الى أن هذا الحصار غير قانوني وغير أخلاقي ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، مشددة على ضرورة توحيد وتجميع الكل الفلسطيني في مواجهة التحديات سواء كانت في قطاع غزة أو القدس أو الضفة الغربية.
في حين أظهرت دراسة شاملة أعدها معهد «راند» الأميركي بأن تلوث المياه في قطاع غزة بنسبة كبيرة يعد السبب الرئيسي لوفيات الأطفال وبحسب الدراسة فإن أكثر من ربع الأمراض في قطاع غزة ناتجة عن تلوث المياه منوهة بانه منذ قبل 4 سنوات كانت أكثر من 12% من وفيات الأطفال في القطاع مرتبطة بالأمراض المعوية الناجمة عن تلوث المياه ومنذ ذلك الحين استمرت الأعداد في النمو.
وبينت الدراسة أن 97% من مياه غزة غير مناسبة للشرب وفق المعايير الدولية المعترف بها ، محذرة من أنه خلال عامين فإن مصادر المياه التي تعمل اليوم قد تتوقف عن العمل دون علاج مناسب وصيانة سليمة.
وتشير الدراسة إلى فقدان غزة لكل مقومات البنية التحتية القادرة على تحسين وضع المياه ، محذرة من استمرار وقف تمويل الأونروا التي تقوم بتلقيح 1.3 مليون شخص من سكان غزة بانتظام، وتقدم 4 ملايين خدمة طبية كل عام لفلسطينيين، وبدون أي بديل للمساعدة الطبية التي تقدمها الأونروا في حال توقف عن خدماتها فإن تفشي الأمراض والأوبئة ستكون بغزة مسألة وقت ويمكن أن تصل إلى كارثة إنسانية.
ميدانيا أصيب شابان فلسطينيان امس برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت شرق دير البلح وسط قطاع غزة، عقب نجاح عشرات الشبان في اختراق سياج الفصل العنصري الذي اقامه الاحتلال في غزة.
واشارت مصادر فلسطينية الى أن عشرات الشبان الفلسطينيين اقتحموا بوابة الموقع العسكري لجيش الاحتلال وقاموا بفتح البوابة الحديدية رغم صعوبة فتحها، بالتزامن مع إطلاق الاحتلال للرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل كثيف.
بموازاة ذلك توغلت عدة آليات عسكرية لقوات الاحتلال إلى الجنوب الشرقي من القطاع وقامت بأعمال تجريف للأراضي بغطاء من طائرات الاحتلال.
وعلى صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا بينهم طفل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية فيما اقتحم عشرات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقالت مصادر مقدسية إن الاحتلال يشدد من إجراءاته الأمنية على بوابات المسجد وداخل باحاته ويتخذ إجراءات أمنية بحق المصلين لتأمين الاقتحامات اليومية المتكررة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 17-10-2018
رقم العدد : 16813