ردا على محاولة التشهير التي اطلقتها الولايات المتحدة الامريكية ضدها بشأن حقوق الانسان في مقر الامم المتحدة اعلنت كوبا رفضها الشديد لهذه الحملة التي تأتي قبل أسبوعين فقط من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار تحت عنوان الحاجة الى انهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة على كوبا والذي يستمر منذ نحو 60 عاما.
وأكدت وزارة الخارجية الكوبية في بيان ان هذا التصعيد الامريكي يشكل جزءا من سلسلة الادعاءات والمزاعم الموجهة ضد كوبا التي قام بها في الاسابيع الاخيرة مسؤولون امريكيون مشيرة الى ان هذه السياسة تظهر عداء أمريكيا متزايدا تجاهها.
وشددت الخارجية الكوبية على ان هذه الاجراءات الامريكية هدفها تقديم ذرائع للحفاظ على الحصار وتشديده وهو ما يشكل انتهاكا صارخا ومنهجيا لحقوق الانسان في كوبا مؤكدة أنه ليس لدى حكومة الولايات المتحدة سلطة أخلاقية على الاطلاق تخولها انتقاد كوبا.
وأضافت الخارجية الكوبية في بيانها ان الحكومة الامريكية لا تملك حق التحدث عن حقوق الانسان والديمقراطية وهي دولة نظامها الانتخابي فاسد ولديها حكومة من أصحاب الملايين فقط هدفها تطبيق تدابير وحشية ضد الاسر ذات الدخل المنخفض والفقراء والأقليات والمهاجرين وهي دولة لا توجد فيها حدود أخلاقية خلال الحملات الانتخابية والعمليات السياسية .
الى ذلك احتج دبلوماسيون كوبيون خلال الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة في الامم المتحدة حول المعتقلين السياسيين الكوبيين وقاطعوا الدبلوماسية الامريكية كيلي كاري خلال القائها كلمتها بإدانات وهتافات مناهضة للمزاعم الأمريكية.
وأدانت السفيرة الكوبية في الامم المتحدة أنايانسي رودريغيز كاميخو الاجتماع وقالت ان هذا الحدث ملهاة سياسية أعدت بناء على حجج كاذبة، وأضافت ان الحقيقة في صفنا منددة بسعي الامريكيين منع دخول دبلوماسيين كوبيين الى القاعة.
وتنفي كوبا باستمرار وجود سجناء سياسيين لديها مؤكدة أنه ليس هناك سوى سجناء للحق العام.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 18-10-2018
رقم العدد : 16814