يواجه الأطباء في علاج بعض حالات المرضى معضلة في عدم معرفة العديد منهم لأنواع الأدوية التي يتناولونها أو حجم الجرعات الواجب تناولها، ولا يقتصر الأمر على سن دون الآخر، بل إن بعض الشباب من صغار السن يندرجون تحت ذلك.
الجهل بخصوص الأمور الصحية لدى الكثير من الناس قد يكون السبب الأساسي في حوادث لا تحمد عقباها من قبل مرضاهم، فالثقافة المجتمعية في بعض المناطق تعزز عدم التوجه إلى المشفى أو المركز الصحي أو إلى الطبيب المختص بالحالة المرضية، ويغيب هنا الدور الأساسي في أهمية التثقيف الصحي.
قد يؤدي تناول الأدوية حسب وصفة الصيدلي إلى الوفاة في حال لم يكن هناك تشخيص واضح من الطبيب، وكثيرون يأخذون الأدوية بناء على حالات مشابهة لأعراض مرضهم، وبالتالي يكون الدواء غير فعال وقد يزيد من سوء الحالة، وهذا أخطر ما يمكن أن يفعله البعض عندما يشعر بألم يتوجه إلى صاحب الصيدلية لتشخيص حالته والعمل على صرف الدواء له بدلاً من أن يتوجه للطبيب، حتى بتنا نرى أن هذه الظاهرة أصبحت أمراً عادياً إلا ما ندر من بعض الحالات.
ليس بإمكان الصيدلي أن يحل مكان الطبيب، بل إنه يكمل دوره، فالطبيب يقوم بكتابة الوصفات الدوائية حسب تشخيصه لحالة المريض ومعرفة وضعه الصحي، فالصيدلاني غير مؤهل لإعطاء دواء دون وصفة لأنه ليس على معرفة بالحالة الصحية للمريض والأمراض التي يعاني منها.
الكثير من المضاعفات الصحية حدثت لأشخاص تناولوا علاجات تعطى لحالات بسيطة مثل الأنفلونزا أو وجع الرأس أو التهاب، لأن الشخص المريض قد يشعر بصداع في الرأس نتيجة ضغط العمل مثلاً ويتبين بعد ذلك أن الوجع الذي يشعر به نتيجة ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم ما قد يؤدي إلى تدهور حالاته الصحية.
وهنا يبدو من الضروري أن يتقيد الصيدلاني بقوائم أسماء الأدوية المحددة من قبل المعنيين التي تصرف من دون وصفات وعدم صرف أي دواء حسب طلب المريض أمر مهم للحفاظ على صحة الجميع.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 23-10-2018
رقم العدد : 16817