الذاكرة الجمعية النضالية المتمسكة بالحرية والسيادة الوطنية تبقى وفية لذاتها رغم كل المحاولات القهرية واليائسة والممارسات الوحشية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق السوريين في الجولان المحتل،
فالجولان في ذاكرة ووجدان الشعب السوري، والمقاومة والصمود ضد وحشية الكيان الصهيوني وقراراته المجحفة بحق الإنسانية قديمة حديثة..
تاريخ الشعب السوري حافل بالعمل في المقاومة منذ أمد بعيد هل نعدد: حرب تشرين التحريرية وليس انتهاء بإرادة تحرير الجولان وعودته الى الوطن الأم, وماقام به أهلنا في الجولان المحتل أمس من رفض لتهويد الجولان وامتناعهم عن إجراء مايسمى (انتخابات مجالس محلية) لحكومة الكيان الغاصب التي يحاول فرضها على السوريين..
أرض الجولان لن تخضع لأي عملية تهويد أو تطبيع مع الكيان الصهيونى كما حصل في سيناء والضفة الغربية.. وكما يحصل في بعض البلدان العربية بكل أسف.. وما يحمينا كسوريين الثبات على مواقفنا وعدم التنازل عن أي شبر في أرض الجولان مع الاستمرار في عدم الإقرار بمشروعية الاحتلال والايمان بأنه زائل لامحالة.. وماضاع حق وراءه مطالب..
ممارسات الكيان الصهيوني العنصرية الإجرامية من قمع وتعذيب وسجن لن تثني أهلنا الصامدين في الجولان المحتل عن الاستمرار في التضحية من أجل الانعتاق من الأسر والقيد، وكل القوانين الصهيونية لاغية باطلة ولن تحبط إرادة السوريين في التمسك بهويتهم وعروبتهم ونضالهم من أجل الحرية والانتماء للوطن.. وكما علم الوطن يضم شمل البلاد، الجولان خفق الفؤاد الذي لن ينبض طويلا خارج جسد وجغرافيا وتاريخ الجمهورية العربية السورية.
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826