مسيرات مليونية في إيران إحياء ليوم مقارعة الاستكبار العالمي سورية تدين فرض العقوبات الأميركية: تقوّض أمن واستقرار المنطقة
أدانت الجمهورية العربية السورية قرار الإدارة الأميركية فرض حزمة ثانية من العقوبات على جمهورية إيران الإسلامية اعتباراً من الـ 5 من تشرين الثاني.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح تسلمت سانا نسخة منه أن سورية ترى بهذه الخطوة استمراراً لسياسة الولايات المتحدة الهادفة لتقويض أمن واستقرار المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن القرار يعكس مجددا إخفاق الولايات المتحدة بالالتزام بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة التي اتفقت عليها إيران مع دول «خمسة زائد واحد» وأقرها مجلس الأمن بقراره رقم 2231 للعام 2015.
وعبر المصدر عن احتجاج سورية بقوة على انتهاج الولايات المتحدة الأميركية سياسة فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد الدول التي ترفض الانصياع لإملاءاتها وبشكل ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والنظام التجاري متعدد الأطراف ويزيد من المعاناة الإنسانية للشعوب التي تستهدفها هذه الإجراءات حيث شملت الإجراءات الأميركية القسرية أحادية الجانب مؤخراً الكثير من الدول في العالم بشكل تعسفي لا يخضع لأي قيم أخلاقية.
وقال المصدر: انطلاقاً من ذلك تقف الجمهورية العربية السورية إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية حكومة وشعباً في مواجهة هذه السياسات الأميركية وهي على قناعة بأن هذه العقوبات الجديدة لن تزيد الشعب والحكومة الإيرانيين إلا تصميماً على مقاومة وإفشال سياسات الولايات المتحدة اللاأخلاقية المعادية لمصالح شعوب المنطقة والعالم.
في الأثناء انطلقت صباح أمس في أكثر من ألف مدينة ومنطقة بإيران مسيرات مليونية إحياء ليوم «مقارعة الاستكبار العالمي» الذي يصادف ذكرى استيلاء الطلبة الإيرانيين على السفارة الأميركية في طهران عام 1979.
وبدأ المشاركون في المسيرة المليونية في طهران بالتجمع أمام مبنى السفارة الأميركية السابق تزامنا مع مسيرات للتلاميذ وطلاب الجامعات في عموم المحافظات الإيرانية.
وتتزامن مسيرات اليوم الجماهيرية الحاشدة في مختلف المدن الإيرانية مع بدء فرض الولايات المتحدة دفعة أخرى من إجراءات الحظر الأحادية الظالمة ضد إيران.
وتؤكد الشعارات التي يحملها المشاركون في المسيرات على ثبات وصمود الشعب الإيراني وقدرته على مواجهة هذه الضغوط ورفضها.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة بعيد الثورة الإسلامية التي شهدتها ايران عام 1979 والتي قام خلالها طلاب ايرانيون بالاستيلاء على مبنى السفارة الأمريكية في طهران.
بالتوازي حذّر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أمريكا من أن حاملات طائراتها تحت مرمى صواريخ إيران الدقيقة، ولم يعد بإمكانها الهيمنة على الخليج كما كانت سابقاً.
وقال العميد سلامي في حديث للتلفزيون الإيراني أمس: من غير الممكن أن تشن أميركا حرباً ضد إيران، والسبب في اعتقادنا هو القدرة العسكرية لدينا، حيث باستطاعتنا تهديد المصالح الأساسية العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة، وعندما قال ترامب إن إيران تستطيع أن تحتل المنطقة في غضون 12 دقيقة، قلنا له نحن لا نبحث عن احتلال المنطقة، لكننا نستطيع إنهاء الهيمنة الأميركية على المنطقة في أقل من هذه المدة.
وحول تواجد الأسطول البحري الأميركي في الخليج قال نائب القائد العام للحرس الثوري، إن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن على منطقة الخليج كما كانت في السابق، وإن حاملات الطائرات الأميركية في مرمى صواريخنا الدقيقة، وإن معداتهم العسكرية باتت عتيقة، لذلك أكد قائد الثورة الإسلامية أنه لن تكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة، وهذه هي الاستراتيجية الأساسية للثورة الإسلامية.
وعن أهداف ترامب من الحرب الاقتصادية ضد إيران، قال سلامي: أميركا تحلم بإسقاط النظام الإسلامي في إيران، وإن أحلامها واهية، وقد سعت إلى عزل إيران في الزاوية وقطع علاقاتها مع العالم، لكن اليوم نرى أن أميركا هي التي انعزلت، إذ باتت على خلاف مع بعض حلفائها، كما أن هناك حرباً اقتصادية بين الولايات المتحدة وكل من الصين وأوروبا، حيث يعكس ذلك عزلة أميركا عن المجتمع الدولي.
وأضاف أن الدول الأوروبية أيضاً لم تعد تتّبع سياسات واشنطن كما كانت في السابق، وروسيا بدورها تنوي شن حرب باردة جديدة ضد الولايات المتحدة، وهذا كله دليل على أن العالم بات يصبح في مواجهة البيت الأبيض.
سانا -وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 5-11-2018
رقم العدد : 16828