الحكومة في حلب خبر لافت وحالة من الحالات التي لا بد وأن ننظر إليها كزيارة فريدة تستحق المتابعة والتحليل،
حيث تكتسب الزيارة المميزة والنوعية هذه التي تقوم بها الحكومة مجتمعة وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد إلى محافظة حلب أهمية استثنائية، وتشكل حالة نادرة هي الأولى من نوعها خاصة لجهة انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية فيها، حيث الحكومة بكامل أعضائها تتابع الواقع الخدمي والتنموي والاقتصادي.
إن عودة العاصمة الاقتصادية (حلب) إلى سابق عهدها وألقها كمدينة صناعية وتجارية واقتصادية وسياحية…إلخ بالدرجة الأولى في سلم أولويات الحكومة، وهذا يعطي الزيارة نكهتها الخاصة وتعبر عن اهتمام ورعاية ملموسة على كافة الصعد، كما أنها تأتي في إطار الدعم الحكومي للمدينة للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي والتنموي، ولتذليل الصعوبات والإقلاع بالعملية الإنتاجية، كما أنها توفر المناخ الملائم لتفعيل المزيد من المعامل والمنشآت، وتقديم التسهيلات لعودة الصناعيين إليها.
إن انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة في مدينة حلب له دلالات كبيرة وعميقة تؤكد بما لا يترك مجالاً للشك أهمية هذه المحافظة ومكانتها ودورها المحوري في الصمود والتحدي كما هو دورها الأساسي في عملية التنمية الاقتصادية كما أن برنامج الزيارة الذي يتضمن لقاءات وزيارات واجتماعات مكثفة مع جميع الفعاليات والقطاعات الرسمية والشعبية يقدم قيمة مضافة في علاقة التفاعل بين هذه القطاعات والسلطة التنفيذية.
دراسات ومشاريع عديدة تم إقرارها والموافقة عليها شملت كافة جوانب الحياة، حيث يمكننا القول: إن زيارة الحكومة إلى حلب وضعت استراتيجية شاملة لتطوير المحافظة وتنميتها اقتصادياً وخدمياً وتنمية بشرية وربما تكون نقطة انطلاقة تسجل للحكومة والمحافظة معاً عنوانها الرئيسي إطلاق مشاريع استراتيجية وحيوية ليس فقط في حلب بل على كامل الجغرافية الوطنية ولتكن حلب البداية… كيف لا وهي قصدنا والسبيل.
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 6-11-2018
الرقم: 16829