قبل أشهر عدة أطلقت وزارة الكهرباء وعوداً أكدت فيها أن المواطن سينعم هذا العام بشتاء دافئ وأن ساعات التقنين ستكون في حدها الأدنى حتى فيما يتعلق بزيادة الحمولات وأكدت أن الشبكة الكهربائية جاهزة لجميع المحافظات فهل استجد ما يخالف ذلك واستدعى العودة للتقنين القاسي؟.
الشتاء لم يداهم البلاد بعد وتقنين الكهرباء وصل في بعض المناطق لساعات طوال رغم أن التأكيدات من المعنيين في هذا القطاع تصب في أن وضع الوقود الخاص بتوليد الطاقة الكهربائية جيد وإلى تحسن مستمر، أي أنه لا يوجد أي حجة لرفع ساعات التقنين الكهربائي.
وحسب المعطيات التي بدأت تطفو على سطح الواقع فإن هذا الشتاء على عكس ما أطلق من تصريحات سابقاً فهو لن يكون دافئاً، والتقنين على ما يبدو سيكون قاسياً، وأكثر ما يخشاه المواطن اليوم هو أن يعود نفس السيناريو الذي تكرر في شتاءات الأعوام الماضية إلى الواجهة مرة أخرى ليزيد من حجم الضغوطات الاقتصادية والمعيشية التي تثقل كاهله المتعب أساساً، ولعل التذكير بفواتير الكهرباء التي ترهق جيبه المثقوب وحدها كفيلة بالإجابة عن معاناته.
ففي محافظة ريف دمشق برنامج التقنين بدأ منذ أسبوعين هذا كله ولم يدخل الشتاء بعد برداء البرد الحقيقي؟!.
وللعلم فإن سوق البطاريات والليدات عادت للانتعاش مجدداً وأسعارها ارتفعت بشكل كبير خلال أيام بعد عهد امتد لأشهر من ركود أسعارها لتصبح كل التصريحات والوعود السابقة عبارة عن (حبر على ورق* فيما الأعباء تتزايد على كاهل المواطن الذي صمد وانتظر أملاً في تحسن وضعه بعد تحرير معظم بقاع الوطن من رجس الإرهاب.
ومع مرور نحو شهرين على استقرار الكهرباء وعدم انقطاعها إلا لدقائق فقط في اليوم والليلة، عاد المواطن ليشعر بالإحباط، والمأمول الآن من وزارة الكهرباء أن تبقي الأمل موجوداً بعدم التقنين الطويل وأن تعمل على توزيع الحمولات بما يحقق العدالة بين جميع المناطق.
ثورة زينية
التاريخ: الجمعة 9-11-2018
الرقم: 16832