إجراءات تشاركية

تحد جديد يواجه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يتمثل في القدرة على ضبط الأسواق ومنع الأسعار من الارتفاع خاصة مع الانخفاض الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
مما يؤكد وكما هي العادة أن التجار سيبادرون الى رفع اسعار منتجاتهم بعد أن يتم لحظ التغيير الأخير.
التاجر لا يخسر .. فهو يحافظ على ربحه سواء ارتفع الدولار أم انخفض، فهو وكما يقال في المثل المعروف (كالمنشار طالع واكل نازل واكل) ليكون الخاسر الوحيد في هذه المعادلة هو المستهلك والذي تعرض خلال سنوات الحرب لأبشع أنواع الاستغلال فيما يتعلق بالتلاعب في الأسعار وتحقيق الأرباح على حسابه والدولة في آن معاً..
الوزارة وفي تحرك جديد من نوعه من خلال استباق الحدث والاستعداد للخضة التي يمكن أن تحصل في الأسواق بادرت في عقد اجتماع بحث فيه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي مع مديري المؤسسات والشركات والإدارات التابعة للوزارة ومديري التجارة الداخلية بالمحافظات الواقع التمويني والسبل الكفيلة لاستمرار توفر المواد الغذائية والاستهلاكية وفق أفضل المواصفات وبأسعارها الحقيقية وتركز البحث على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات التي تضبط الأسعار بالأسواق وتساهم في تنشيط حركة البيع والشراء وتحول دون التأثر بتقلبات سعر العملة العابرة، حيث أكد الغربي على دور مديريات التجارة الداخلية بتكثيف دورياتهم في الأسواق واتخاذ العقوبات الرادعة بحق المخالفين..
البعض بدا يتساءل هل بمقدور الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة من حماية المستهلك من الخضة التي ستشهدها الأسواق خلال الأيام القادمة لاسيما أن التجار وهو أمر بديهي أن يحافظوا على الأسعار كما هي قبل التذبذب الأخير كما أنهم لن يضحوا بالأرباح التي من الممكن تحقيقها كرمى لعين المستهلك او وقوفا إلى جانب الدولة فيا ترى ما الذي تستطيع ان تقوم به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات التابعة لها وهي التي أبدت استعداد للتصدي لهذا الأمر الجلل؟
الحقيقة أن هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الوزارة انطلاقا من مهامها وصلاحياتها لحماية المستهلك بشكل حقيقي وفاعل بعيدا عن التصريحات والاجتماعات والتوجيهات التي لا تستطيع دون حراك في الأسواق أن تحقق نتائج من الممكن الاعتداد بها، ولعل من الإجراءات الضرورية التي كان لابد من اتخاذها يتمثل في التنسيق مع غرف الصناعة والتجارة في مختلف المحافظات ليتم اتخاذ إجراءات تشاركية تكون قادرة على ضبط الأسواق بشكل توافقي..

 

 باسل معلا
التاريخ: الأحد 11-11-2018
الرقم: 16833

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة