أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن سورية خرجت منتصرة من الحرب الإرهابية العالمية التي كانت تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها. وقال بري في كلمة امس “إن سورية ستتمكن قريبا من التخلص من الإرهابيين وتستعيد أمنها واستقرارها.. كما أن العراق يعمل على محاربتهم للقضاء عليهم”. وأشار رئيس مجلس النواب اللبناني إلى ضرورة أن تعود فلسطين كقضية مركزية للعرب وإسقاط محاولات شطب الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني.وأكد بري أهمية إعادة الثقة لحفظ الأمن والسلام في المنطقة وتجفيف موارد ومصادر الإرهاب.
واضاف أن «لأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية هناك قوة ردع ضد إسرائيل، وبالتالي فإن اسرائيل ليس بإمكانها أن تعتدي على لبنان وهي لا تجرؤ على ذلك» لافتا الى «أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الاقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير».
بدوره أكد النائب اللبناني وليد سكرية أن أحد أهداف المؤامرة التي حيكت ضد سورية والحرب الإرهابية التي شنت عليها كان محاولة تقويض الدولة السورية المقاومة خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.وقال سكرية في كلمة في بيروت امس بمناسبة يوم شهيد المقاومة: إن المقاومة باتت هدفا للولايات المتحدة وكيان الاحتلال ورغم مواجهتها الكثير من الصعاب والتحديات خلال مسيرتها الطويلة إلا أنها كانت ولا تزال قوية بإرادتها واعتزازها بكرامتها فكبرت ونمت حتى تحولت اليوم إلى قوة ردع بوجه العدو الإسرائيلي.وأشار سكرية إلى أن قيام مشيخات الخليج بالتطبيع مع “إسرائيل” والإيحاء في الوقت نفسه بأن إيران هي العدو هدفه تضليل شعوبهم وحرف انتباههم عن عدوهم الحقيقي ألا وهو “إسرائيل” والصهيونية وبالتالي حماية عروشهم وزرع الفتنة في المنطقة.
من جانبه شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن اعظم الخيانة هي خيانة الزعماء والقادة لقضايا الامة والتفريط بمصالحها وحقوقها كما تفعل بعض الدول الخليجية اليوم تجاه القضية الفلسطينية وأكد الشيخ دعموش أن التطبيع من قبل الأنظمة الخائنة لن يجعل من اسرائيل كيانا مقبولا لدى شعوب المنطقة، بل ستبقى اسرائيل في نظر هذه الشعوب كيانا محتلا غاصبا قائما على القتل والإرهاب والعدوان وارتكاب المجازر، وهي تجاهر بذلك،
ومن جهته إعتبر عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «الدول الخليجية التي كانت تطبع سرا مع اسرائيل اليوم تطبع علنا، والجديد فيه أن مستواه الخليجي مع إسرائيل قد فاقت كل التوقعات الإسرائيلية وأكد قاووق أن «التطبيع الخليجي المستجد علنا مع إسرائيل هو قرار سعودي.
ومن جهة ثانيه لفت منسق اللقاء الإسلامي الوطني الشيخ ماهر عبدالرزاق، في ندوة تحت عنوان « دعماً لفلسطين ورفضاً للتطبيع»، الى أنه «كان من المفترض أن تكون فلسطين والأقصى نقطة التقاء لنا جميعاً، كان من المفترض أن لا نختلف على فلسطين وتحريرها وكان من المفترض أن تجمعنا فلسطين فإذا اختلفنا في ساحات أخرى أن لا نختلف في ساحات فلسطين والقدس، ولكن للأسف أصيبت الامة بالاختراقات واستطاع العدو ان يدخل الى جسد الامة وان يقبض قبضته ويخرج.. استطاع العدو بمكره وخبثه ان يشق الصف ويصنع عملاء له». ورأى أن «التطبيع مع الصهاينة المجرمين سواء طبّعوا في السر او العلانية لن يغير شيئاً على الساحة والشيء الوحيد الذي يتغير هو أن العالم العربي والإسلامي أصبح يرى بأم عينه ويسمع بأذنه هؤلاء الخونة العملاء وبأن الغطاء قد كشف عنهم وسوف يكتب التاريخ عنكم أيها المطبعون المنهزمون أنكم خنتم الله وخنتم رسوله وخنتم مقدساته وخنتم الأمانة فالقدس أمانة عند هذه الأمة وتحريرها واجب وفرض على الأمة».
بيروت – يوسف فريج
التاريخ: الأثنين 12-11-2018
رقم العدد : 16834