الإرهابيون يواصلون خرق «تخفيف التوتر».. والجيش يتصدى لاعتداءاتهم بريف حماة «التحالف الأميركي» يصعّد جرائمه بحق المدنيين ويرتكب مجزرة جديدة بريف دير الزور
تتمادى الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم في جرائمها بحق المدنيين، لتتعرى مرة أخرى مزاعمها في مكافحة الإرهاب، وتؤكد أن هدفها قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري وإلحاق المزيد من الدمار بالبنية التحتية، عبر تواصل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها ذلك التحالف المارق قانونيا وأخلاقيا بحق المدنيين الأبرياء خدمة لأجندة أصبحت جلية للشعب السوري بأنها تستهدف مستقبل وسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإعاقة التوصل إلى أي حل للأزمة في سورية مستقبلا، هذا في وقت تواصل فيه التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب، عبر محاولات إرهابييها الاعتداء والتسلل باتجاه نقاط الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف حماة الشمالي.
فقد جدد «التحالف الدولي» عدوانه على الأراضي السورية وانتهاكاته للقوانين الدولية تحت ذريعة محاربة إرهابيي داعش حيث ارتكبت طائراته أمس مجزرة جديدة قضى خلالها طفلان وامرأتان في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر أهلية في دير الزور لمراسل سانا أن طائرات تابعة لـ «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت الأحياء السكنية في بلدة هجين شرق دير الزور بنحو 110 كم ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها طفلان وامرأتان وإصابة آخرين بجروح.
ولفتت المصادر إلى أن «التحالف» يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي داعش مشيرة إلى أن عدوان «التحالف» المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
وتأتي مجزرة «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن اليوم بعد أقل من 48 ساعة من المجزرة التي ارتكبها طيرانه بحق المدنيين في بلدة هجين ما تسبب باستشهاد 26 مدنيا على الأقل بعضهم من الأطفال والنساء وإصابة العشرات بجروح ووقوع دمار كبير في المنازل.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية في حين استهدفت معظم غارات هذا «التحالف» السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية كما تسبب هذا «التحالف» بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.
في الأثناء واصلت التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب عبر محاولات إرهابييها الاعتداء والتسلل باتجاه نقاط الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش رصدت تحركات لمجموعات إرهابية يتبع أغلبها لتنظيم جبهة النصرة و»الحزب التركستاني» حاولت التسلل من محاور محيط مدينة مورك وتل الصخر اللطامنة ومعركبة إلى النقاط العسكرية المتمركزة على هذا الاتجاه.
وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش تعاملت مع محاولات التسلل بالوسائط النارية المناسبة وأفشلتها بعد أن أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وأجبرت الباقين على الفرار ودمرت أسلحة وعتادا كان بحوزتهم.
وتصدت وحدات من الجيش أمس الأول لاعتداءات ومحاولات تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية في محيط قرية تل ملح وعلى محور حاجزي زلين والزلاقيات بريف حماة الشمالي.
من جهة أخرى استشهد 3 أشخاص بانفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وذكر مراسل سانا في حماة أن 3 أشخاص استشهدوا أثناء قطافهم محصول الزيتون في قرية أم الترتكية بريف إدلب الجنوبي الشرقي نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وتعمد التنظيمات الإرهابية إلى تفخيخ المنازل وزراعة العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية والقرى والبلدات قبل اندحارها منها وذلك إمعانا منها في جرائمها ضد السوريين وبهدف دب الذعر والخوف في نفوس الأهالي المهجرين لمنعهم من العودة إلى قراهم وبلداتهم التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 12-11-2018
رقم العدد : 16834