إسرائيل وقطعان الأعراب … والمغفلون

 

ثورة أون لاين : بُحت أصواتنا من عشرات السنين ونحن نعلق أن اسرائيل وراء مآسي الأمة العربية وأن مايجري في السر أو العلن ليس خارج تخطيطها ومباركتها ومد يد التآمر لمن يقوم به الكل يعرف ذلك معرفة اليقين ولكن لماذا يقيمون ستاراً من العماء بينهم وبين الاعتراف.

ربيع عربي بأدوات إسرائيلية، وتخطيط عمل عليه من سنوات وسنوات ربما فوجىء الكثيرون بما آلت إليه أوضاع العالم العربي، ولكن القلة ممن يتابعون مايخطط له ويجري يعرفون أن الذي حدث كان يجب أن يقع لأن آوان تنفيذه قد حان، وأن الآخر الذي يدعي الحرية والديمقراطية ويبيعنا شعارات جوفاء ليس بوادر الالتفات إلى مصير شعوبنا وقضايانا أبداً، مايهمه تنفيذ مخططات تخدم مصلحة ربيتبه إسرائيل.‏

الولايات المتحدة الأميركية، ومن خلفها الجوقة الأوروبية، لم تترك ساعة تمر إلا وطالعتنا فيها بشعارات مللنا سماعها ولكنهم هم لم يملوا المتاجرة بها أبداً، كيف يملون وهي عدة وأداة النصب والاحتيال العالمية بأيديهم، وعبر مؤسسات يفترض أنها دولية..‏

في الكونغرس الأميركي يعترف وزير الدفاع الأميركي ورئيس أركانه أنهم أيدوا نصائح قدمتها وزارة الخارجية الأميركية لتسليح المعارضة السورية.. ومن قبل كانوا يعلنون أنهم ليسوا في وارد ذلك، وهم حريصون على الشعب السوري وأمته وسلامته واستقراره.. هل كان علينا نحن السوريين أن ننتظر اعتراف القادة العسكريين الأميركيين لتصدق أنهم وراء مايجري في بلدنا..؟!‏

هل نحن من الغفلة بمكان لنغمض أعيننا عما أعدته الولايات المتحدة الأميركية لنا، وهل دموع التماسيح تعني براءة الذئب من دم يوسف..؟!‏

الأميركيون بوسائل تدخلهم المباشرة وغير المباشرة متورطون إلى مالا نهاية في الأحداث التي جرت وتجري في سورية، وأي مواطن سوري مهما كانت درجة بساطته يعرف ذلك، وحتى أولئك الارهابيون الذين باعوا أنفسهم للشيطان الأميركي الاسرائيلي يفتخرون بذلك ولايجدون حرجاً بالاتصال مع أعداء سورية والالتقاء بهم في منتديات (دولية) غايتها كما يفترض أن تصون السلم والأمن العالميين، لا أن تدعو إلى تدمير مقدرات الشعوب وقصفها بالطائرات كما ودعا أحد المشاركين.‏

اعترفوا أم لم يعترفوا، نحن ندرك أن هذا التدبير الممنهج لمقدرات سورية لا يأتي من عبث أبداً، ووراءه مخططات استعمارية الولايات المتحدة وإسرائيل وقطعان الأعراب ترعاها وتدفع بها للتنفيذ خدمة لمشاريع اسرائيل ومستقبلها المشؤوم في المنطقة بعد تنامي محور المقاومة واشتداده.‏

نصف اعتراف أميركي بما يقومون به، ولدينا الحقيقة كاملة، الاعتراف كاملاً، لسنا مغفلين عما أعدوه لنا وجربوه، ونفذوه، لكن المغفل أولئك الذين يظنون أنهم يشاركون الأميركيين صناعة مخططات واستراتيجيات وأنهم صاروا من أسياد العالم حتى شراً..‏

المغفلون أولئك الذين لايرون أن النار بدأت في منازلهم وأنهم ليسوا سوى دمى تحرك من بعد.. كيف لهم أن يظنوا أنهم قادرون على إخفاء ما في عروشهم وممالكهم من علائم انهيار..؟!‏

d.hasan09@gmail.com

آخر الأخبار
مشروع توضيب المؤونة.. فعّال ويتماشى مع المتغيرات "مجلس النهضة" يدعو لتشخيص الواقع الاقتصادي "شم ولا تدوق".. "من أربعين كيلو مكدوس" إلى خمسة فقط.. أرقام تفضح وجع المؤونة قلعة دمشق تستعيد هيبتها.. حملة تنظيف وإزالة تعديات انطلاق المرحلة الثانية من حملة مكافحة التسول في حلب حي الأعظمية بحلب.. يختنق بين الأرصفة المشغولة والشوارع المغلقة مدارس عندان شمال حلب..تنتظر الدعم لبدء عامها الدراسي الجديد استمرار حملة إزالة الأنقاض في منطقة خان شيخون محافظ إدلب يطلق مشروع ترميم وتأهيل 25 مدرسة في جبل الزاوية وكفرنبل محطتا مياه عينجارة بريف حلب تعودان للخدمة ألكاراز بطلاً لفلاشينغ ميدوز التصفيات الأوروبية المونديالية.. سداسية للإسبان والبلجيك رسائل سريعة من حمص العديّة إلى الجمعية العمومية.. تطلّعات وأمنيات أستراليا تحتفظ بلقب سلة آسيا للناشئين سلة أوروبا للرجال.. خروج فرنسا وإيطاليا من البطولة نادي الشهباء للفروسية بحلب .. إرادة تعيد للحصان صهيله وللمدينة روحها انتقاء منتخب سيدات دمشق للشطرنج مصر وتونس والجزائر على أبواب المونديال مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي