غداة موافقة وزراء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على مشروع مسودة الاتفاق بشأن «بريكست»، ومع اقتراب خروج بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي وسط انقسامات حادة داخل الحكومة البريطانية، وتجاذبات في الشارع البريطاني قد تدفع إلى فوضى عارمة، رفعت المملكة المتحدة حالة الاستعداد في صفوف الجيش والشرطة، استعداداً لمواجهات متوقعة تعقب عملية «بريكست».
صحيفة «صنداي تايمز» نقلت في هذا السياق عن مصدر عسكري بريطاني قوله: إن الجيش يقوم بوضع خطط طوارئ بحيث تنتشر قواته في الشوارع، عقب احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، ولمواجهة الفوضى في حال التصويت على عدم منح الثقة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وذكر المصدر أن 20 ضابطاً أقاموا مراكز لتدريب الجنود للتعامل مع مثل هذه الحالات، وأنه تم الاستعداد للتعامل مع كافة الأحداث سواء كانت هجوماً إرهابياً أو صدامات بين المواطنين أو الاعتداء على المؤسسات.
وفي هذا السياق أيضا قال وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود في برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي إن القوات المسلحة مستعدة للدعم على أساس عملي، مشيراً إلى أن هناك خطط طوارئ يتم اتخاذها، وهناك مناقشات تجري وراء الكواليس حول الدعم الذي ستقوم به قواتنا المسلحة.
وفي سياق متصل قال قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال نيك كارتر، لـ»بي بي سي» الأسبوع الماضي إن الجيش يقوم دائماً بخطط طارئة معقولة للتعامل مع جميع أنواع الأحداث، وتابع: أعتقد أنه في هذه المرحلة، الناس واثقون من أنه سيكون هناك اتفاق، وإذا لم يحصل فنحن مستعدون للمساعدة بأي طريقة ممكنة.
وتعد بريطانيا جنود القوات المسلحة الملكية لمهام الانتشار المحتمل لمساعدة الشرطة في حالة خروج تظاهرات جماهيرية عنيفة، تتسبب في فوضى عقب خروج بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي في آذار المقبل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841