آخر ما تناقلته الأخبار حول أزمة النقل المتفاقمة في دمشق وريفها منذ عدة سنوات هو قرار شركة النقل الداخلي بدمشق بضرورة تأمين المدارس والمؤسسات بوسائل النقل لطلابها وموظفيها دون الاعتماد على السرافيس التي تعمل على خطوط داخلية مهمتها تخديم تلك الخطوط فقط.
وقد جاء القرار المذكور استجابة لشكاوى تقدم بها المواطنون في بعض المناطق تحكي قصة معاناتهم اليومية الصباحية لقلة أعداد وسائل النقل من باصات وسرافيس بسبب تعاقدها مع المدارس والمؤسسات.
كما تحدثت الأنباء عن وعود بشراء 2000 ميكرو باص سعة 24 راكباً ستنفذها وزارة الإدارة المحلية والبيئة لحل مشكلة النقل في المناطق التي لا تستطيع باصات النقل الداخلي المرور فيها في دمشق وباقي المحافظات، ووعود أخرى بشراء 1000 باص جديد سيخصص 400 منها لمدينة دمشق وريفها.
في السياق ذاته جرى الحديث قبل ثلاثة أعوام عن مشروع استراتيجي ومهم لحل أزمة النقل في مرحلة ما بعد الحرب عن طريق ربط دمشق بضواحيها سككياً وهو ما أطلق عليه مشروع (نقل الضواحي) إلا أن المشروع (العملاق) سيتطلب وقتاً طويلاً لإنجازه قد تصل إلى 15 عاماً لارتباطه بالعديد من الجهات المعنية بتنفيذه؛ كما يوضح المعنيون…
رغم المعاناة المستمرة التي لا يزال يكابدها المواطنون منذ عدة سنوات فيما يتعلق بتأمين وسائل النقل التي تلبي احتياجاتهم لا تزال الحلول المتخذة في هذا المجال تبدو ارتجالية ولا تخضع لخطة عمل متكاملة تعمل على انتشال هذا القطاع الحيوي من أزمته المتصاعدة، ولا يبدو ما تحقق من الوعود المتكررة من قبل المعنيين منذ عدة أعوام فيما يتعلق بزيادة أعداد وسائل النقل من باصات وسرافيس تتناسب مع أهمية هذا القطاع وحيويته خاصة في مرحلة إعادة الإعمار التي انطلقت والتي يعد هو عمودها الفقري.
حديث الناس
هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841