خـطــــوة

كل الإجراءات والقرارات التي اتخذت عاماً بعد الآخر لتسويق موسم الحمضيات لم ترتقِ لطموح وآمال المزارعين وتطوير نوعية الإنتاج طالما يعاني من مشكلة تسويق منتجه والدليل استمرار شكاوى المزارعين.

ومع تفاقم مشكلة تسويق موسم الحمضيات اتجهت الحكومة نحو حزمة من الإجراءات الجديدة تمثلت بدعم الشحن والنقل عن طريق هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات التي ستقوم بدعم الحاويات المصدرة بحراً بمبلغ 1600 دولار لكل شاحنة وحاوية التي يعدها البعض خطوة لتعبيد الطريق لخطوات لاحقة.‏

قد يكون الكلام سهلاً من الناحية النظرية لكن على أرض الواقع لا تزال المشكلة قائمة فتصدير أكثر من نصف مليون طن بحاجة إلى توفير مراكز متخصصة بالفرز والتوضيب وفق أحدث المواصفات الشروط منها إيجاد برادات للتخزين بسعات كبيرة لامتصاص الفائض أثناء ذروة نضج المحصول.‏

مشكلة الحمضيات قديمة جديدة، ففي كل عام تعقد اجتماعات لإيجاد حلّ لها لكن لا يتمخض عنها غير الكلام الذي لا فائدة منه والمشكلة الأكثر إلحاحاً التسويق الذي يحتاج لفلسفة خاصة من حيث المواصفات التي تطلب من قبل بعض الدول.‏

لكن يبدو أن كل الاجتماعات الماراثونية الحكومية لوضع آليات لتصدير الفائض من تلك المحاصيل التي أصبحت استراتيجية قبل البدء بعملية القطاف، لم تفلح بل العكس باتت مشكلة عقيمة تتكرر في كل موسم.‏

للأسف في كل الدراسات والاستراتيجيات التي وضعتها هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات لم تفلح بحل العراقيل والصعوبات التي تفاقمت خلال السنوات الماضية ومنها تسويق منتج الحمضيات الذي بات من المنتجات المهمة والرافدة لخزينة الدولة لجهة القطع الأجنبي.‏

وهنا لا نبخس دور الهيئة ولا الجهات الحكومية ذات الصلة التي خصصت ساعات طويلة لبحث واقع أداء وعمل القطاع التصديري بل وتوصلت لسياسة تصديرية للمرحلة القادمة تنفذ على مرحلتين قصيرة وطويلة الأمد تهدف بالنهاية للنهوض بالعملية التصديرية لواقع أفضل تستحقه بجدارة المنتجات السورية لكن ذلك بقي على الورق.‏

فالمطلوب من أصحاب القرار ترجمة ما تم التوصل إليه على الأرض وتنفيذ المقترحات المستعجلة ومنها تذليل معوقات العملية التصديرية وتنشيط العمل البحري وإحداث شركات توضيب وتغليف للابتعاد عن الأساليب القديمة في هذا المجال التي أفقدت المنتجات السورية قيمتها المضافة فكيف الحال على مستوى السياسات والاستراتيجيات المستقبلية؟.‏

الكنـــــز
ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة