الذهب والدولار..!

فجأة ودون مقدمات وبعد استقرار دام أشهراً للدولار بدأ بالارتفاع دون سبب مبرر ولم يعكس توقعات الناس التي استبشرت خيراً بعد انتصارات الجيش العربي السوري وعودة الأمان إلى معظم ربوع الوطن.
طبعا كثرت التحاليل والاقاويل عن سبب هذا الارتفاع المفاجئ للدولار وجميعها اتفقت على أن السبب هو المضاربات .
وعلى الرغم من اجماع أصحاب الشأن والفعاليات الاقتصادية على أن الدولار سينخفض قريباً في ظل وجود عوامل اقتصادية داعمة لليرة مع نشاط الحركة عبر منفذ نصيب الذي يعد أحد مصادر القطع الأجنبي وأن التوازن سوف يعود للسوق وهذا أمر مؤكد وسوف يخسر المضاربون”.
ولكن الدولار خالف التوقعات ولم ينخفض بل هو في صعود مستمر أي أن الأمر لا علاقة له بالصفقات التجارية ولا بمعبر نصيب… بل الأمر مضاربات خالصة…؟!
وازداد هؤلاء المضاربون شراسة عندما لم يجدوا من يردعهم من الجهات المختصة…!وهم قد عقدوا العزم على ايصاله الى الالف ليرة .
وأصبح الدولار يغلق كل يوم على ارتفاع جديد…وليلحق به الذهب الذي قفزت أسعاره خلال فترة لا تتجاوز الشهر إلى ما يقارب الألفي ليرة وتحت حجج وذرائع مختلفة لا تندرج تحت أي نظرية اقتصادية…!!
ففي كل صباح تطالعنا نقابة الصاغة بنشرة أسعار الذهب وهي طبعاً على ارتفاع..!
مرة بحجة أن الدولار المحلي ارتفع لذلك تم تسعير الذهب اليوم بناء على هذا السعر…؟ّ!وفي اليوم التالي يتم التسعير بناء على سعر الأونصة عالمياً…وكأن باعة الذهب يستوردون الذهب بشكل يومي.. على مبدأ باعة الخضار والفواكه.!
ومرة يرفعون سعر الذهب بحجة أن المالية فرضت عليهم ضريبة كبيرة ،وهكذا دواليك..
والمواطن وقع في حيص بيص… ولم يعد يعرف ماذا يفعل، ومن يصدق، وهو الخاسر الوحيد في معركة المضاربات من قوت عياله وصحتهم وتعليمهم.
ولكن كيف نسمح لهؤلاء المضاربين أن يعيثوا فساداً باقتصادنا؟!
وهل حقاً بعد هذه السنوات العجاف لم نستطع أن نكبح جماح هؤلاء المتلاعبين بأحلام الناس , قبل ان يذهبوا بكل الانجازات التي تحققت ادراج الرياح؟! .
اسئلة نطرحها على مبدأ أسمعت لو ناديت حقاً.

 ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 13-12-2018
الرقم: 16859

آخر الأخبار
"الخط الأخضر": مترو دمشق ينطلق... نحو مدينة ذكية ومستدامة  محافظ ريف دمشق لـ"الثورة": مشروع عمراني نوعي سيكون اللبنة الأولى لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات حوامل الطاقة بوابة لإنعاش الصناعة وتحفيز الاستثمار.. خطوات حكومية جادة لدعم المنتج الوطني "التطبيقات الأمثل للتكنولوجيا التربوية في الميدان التعليمي" بجامعة حلب الامتحانات المؤتمتة بين ضرورات التطوير والواقع ارتفاع في تصنيف المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة من الركام إلى الحياة..التعافي النفسي والاجتماعي في سوريا ما بعد الحرب إعادة تفعيل الخدمات بين المصرف العقاري و السورية للبريد تفاهمات دبلوماسية على بوابة الجامعة العربية.. من يخلف أبو الغيط؟ تطوير العمل الإداري بدمشق وتعزيز منظومة الرقابة هيروشيما.. ثمانون عاماً على الجريمة.. هل اعتبر العالم من المآسي؟ "تجارة دمشق" تبحث مع وفد الـ" "WFP تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية في القنيطرة وضمان استقرار التغذية "عطاء الخير" توفر الحليب للأطفال المهجرين بدرعا المنتجون بانتظار الوعود.. صناعة الأحذية في حلب تواجه الإغراق د. نهاد حيدر لـ"الثورة": اعتماد الدفع الإلكتروني للتخفيف من التداول الورقي تركيا: التعافي الاقتصادي السريع مهم للاستقرار السياسي في سوريا نحو كفاءات إدارية تعزز جودة التعليم في دمشق حرستا تستعيد مدارسها.. "إسماعيل الريس" تتهيأ للعودة إلى الحياة