الجيش يُفشل محاولة تسلل للإرهابيين بريف اللاذقية.. والعثور على طائرة مسيّرة وأسلحة غربية من مخلفات الإرهابيين بدرعا البلد شريكا الإرهاب الأميركي والتركي يتناغمان شرق الفرات.. و«قسد» تكتوي بنار أجنداتهما العدوانية
يبدو أن مسرحية الخلافات بين واشنطن وانقرة التي روج لها من قبل الجانب التركي بشأن دعم اميركا لـ «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في الشمال السوري باتت مكشوفة للجميع بعد أن اصبحت ميليشيات قسد في شرق الفرات «كبش فداء»
لواشنطن التي ترميها وفقاً لمصالحها وغاياتها، ليتضح للجميع حجم التنسيق الاميركي التركي بشأن العدوان التركي على شرق الفرات.
حقائق التنسيق الاميركي التركي للعدوان على شرق الفرات أكدتها واشنطن نفسها التي كشفت عبر المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية روب مانيغ، حقيقة إرسال الولايات المتحدة قوات عسكرية شمال شرقي سورية، تزامنا مع عدوان تركي محتمل على منطقة شرق الفرات وقال مانيغ أن الولايات المتحدة وتركيا على تنسيق بشأن الوضع شمال شرقي سورية وأكد أن بلاده ستواصل العمل مع تركيا عن قرب.
وبالتزامن مع إعلان البنتاغون الاميركي عن تنسيقه مع نظام أردوغان حول عدوانه المحتمل ، وتراجعه عن تصريحاته السابقة التي عبر فيها عن قلقه من هذه العملية، كشفت وسائل إعلام تركية عن الخطة التي سيتبعها النظام التركي في عدوانه على شرق الفرات.
ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية عن مصادرها أن قائد هذه العملية سيكون ضابطا تركيا يدعى إسماعيل متين تمل، مشيرة إلى أنه هو ذاته الذي قاد العدوان التركي تحت مسمى عملية «غصن الزيتون» في عفرين شمالي سورية التي احتلت تركيا على إثرها المدينة وأودت بحياة مئات المدنيين وتسببت بتهجير الآلاف من بيوتهم إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المدينة.
وحول الدور الذي ستمارسه أمريكا لمساعدة النظام التركي أفادت الصحيفة التركية بأن أميركا أخلت أبراج المراقبة الموجودة عند الحدود السورية من الجنود الأميركيين وسلمتها لـ «قسد»، لتتمكن القوات التركية المعتدية من قصفها.
وفي الميدان، أحبطت وحدة من الجيش العربي السوري محاولة مجموعة إرهابية التسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية في محيط بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدة من الجيش العاملة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية حاولت التسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية في محيط بلدة كنسبا.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط التسلل بعد إيقاع العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وإجبار الباقين على الفرار تاركين خلفهم أسلحة وعتاداً بينها مدفع هاون.
من جهة ثانية عثرت الجهات المختصة خلال تمشيط المناطق المطهرة من الإرهاب في مزارع منطقة درعا البلد على طائرة استطلاع مسيرة وأسلحة وقذائف بعضها غربية المنشأ من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وأفادت مراسلة سانا في درعا بأن الجهات المختصة عثرت خلال متابعتها تأمين المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب على طائرة استطلاع وكميات من الأسلحة والذخائر بعضها غربي الصنع في المزارع المحيطة بمنطقة درعا البلد.
وبينت المراسلة أنه من بين المضبوطات أيضا رشاشات (بي كي سي) وبنادق حربية وقواذف (ار بي جي) وعدد كبير من قذائفها وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة وقذائف صاروخية محلية الصنع ومنظار ليلي وأجهزة اتصال فضائي.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 19-12-2018
رقم العدد : 16864