من نبض الحدث… واشنطن تفتتح حرباً دبلوماسية معلنة.. جنيف محطتها الأولى!

 

 

 

 

 

 

 

بعد الإخفاق والهزيمة، وبعد كل محاولات إنكار العجز، تفتتح واشنطن حرباً سياسية دبلوماسية ضد سورية، هكذا وبشكل مُعلن تَحشد لها، تَستبق نتائج اجتماع جنيف، وجلسة مجلس الأمن الدولي، وتذهب بعيداً في التعبير عن أهداف المرحلة.

بوقاحتها المعهودة، وحسب تصريحات مسؤوليها ترى واشنطن في اجتماع جنيف الرباعي، المحطة الأولى لهذه الحرب، فيقول جيمس جيفري: لن ندع جهود عملية إعادة الإعمار تتقدم، ولا التعاون مع دمشق يَحدث، إلا في حال تطبيق القرار 2254 مُكرراً أكاذيب وتلفيقات المسؤولين الذين سبقوه في إدارتي باراك أوباما!.
النجاح بتشكيل لجنة مناقشة الدستور سيُتيح لنا نقل (النزاع) إلى القنوات الدبلوماسية، يُؤكد جيفري، الذي إذا كان تَجنّب الاعتراف بفشل مسارات العدوان اعتماداً على الأذرع الإرهابية، فإنّ إعلانه عن فرصة نقل المعركة إلى قنوات أخرى يَفيض عنجهية واعترافاً مؤلماً تَتوجع منه واشنطن، ويُضاعف أوهامها المتعلقة بقدرتها على فرض الشروط وممارسة الضغوط، وبإمكانية تحقيق ما عجزت عنه بالحرب والعدوان!.
واشنطن المنفصلة عن الواقع تحاول إنكار معادلات صارت أكثر رسوخاً وفاعلية بالمنطقة والعالم، أفقدتها القدرة على التأثير إن لم تكن قد انتزعت منها المبادرة والتحكم، ومن الواضح أنها لم تدرك بعد خطورة ما تقوم به ويدفع العالم لعزلها أو لإجبارها على أن ترفع يدها الثقيلة وتكف عن العبث بالأمن والاستقرار.
في سورية لا مكان لأميركا ولا حياة لمُخططات انفصالية تَضَعها، وإذا كانت تُفكر بأن الوقت قد حان للهروب إلى الأمام تَطويراً لما بدأته والاتجاه مباشرة لإشعال جبهات أخرى، فعليها أن تُعيد حساباتها وتُراجع حصيلة ما انتهت إليه حملاتها لتتلمس بواقعية حال مُكونات حلفها الشيطاني لتتعرف ربما إلى حجم أزمتها مع أوروبا، مع الخليج، مع أنقرة، ولتتعرف إلى حجم الأزمات التي يغرق فيها مُعسكرها!.
إن ما تَنعم به سورية في هذه الأثناء، وما تَستعد له وتَفتح له الأبواب، أحدٌ في واشنطن وسواها لن يتمكن من تعطيله، فمسارات الإعمار جرى اعتمادها، ومسارات الإصلاح قطعت أشواطاً، والجيش البطل – مع الحلفاء والأصدقاء – المُتأهب الذي حقق الإنجازات الكُبرى سيَمضي بثبات لاستكمال تطهير أرض الوطن من المُحتلين وأذرعهم وحُثالاتهم الإرهابية. تفاصيل الحساب في إدلب تَنضج، والوقت لن يطول لإنضاجها في الرقة والتنف ومُحيطهما، وعلى امتداد ضفتي الفرات.. الأرض وما عليها هناك سيَبقى سورياً.
كتب علي نصر الله

التاريخ: الأربعاء 19-12-2018
رقم العدد : 16864

 

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية