ليس سوء طالع كما يدعي البعض ولا هو تنجيم وضرب بالرمل ما يحصده نتنياهو في المشهد السياسي الذي يبدو اكثر تعقيدا وتشابكا بل هو نتيجة حتمية لعدم القدرة على قراءة الواقع وحركة التاريخ وقدرة الشعوب على ابتكار أساليب مقاومتها وفعلها الذي يرتكز على كل ما حققته عبر التراكم من انجازات.
الشعب السوري الذي خبر المحن وراكم الانتصارات المتتالية هو اليوم يرسم الخطوات النهائية في المشهد الذي ظن الكثيرون انه لم ولن يكون على هذه النتيجة …الإرهاب الذي أمده مشغلوه بكل ما يحتاج وذهبوا أبعد من الدعم إلى ممارسة العدوان نيابة عنه…
هذا الإرهاب يحاول بكل ما تبقى لديه أن يلتقط أنفاسه ويمضي بجولة جديدة من العدوان على الرغم من أنه لم يتوقف لحظة واحدة..
من شرق الفرات إلى كل بقعة سورية يرسم الجيش السوري خطوات النصر وهذا ما جعل نتنياهو يفقد صوابه ويطلق تصريحاته التي تعبر عن افلاس حقيقي تجاه سورية وكأنه مازال يعيش وهم أن يحقق بهذا ما عجز جنون القوة ..فالجغرافيا السورية ليست مباحة لأحد وهي اليوم اكثر ممانعة وقدرة على متابعة النصر السوري..
ولن يكون لجنون اردوغان الذي تظهر كل يوم فصوله الا حصاد الوهم ..وما النصر الذي تجذر في حلب إلى الجنوب إلى كل منطقة ليس الا دليلا على أن الإنجاز يكمل مراحله وشرق الفرات كما الجولان قلب سورية.
وهذا يعني بكل ثقة أن الذين تنطحوا لملء ما سموه الفراغ بعد خروج قوات الاحتلال الأميركي ليسوا في احسن أحوالهم الا تجاراً وهم يعيشون غرور القوة ولا يقرؤون متغيرات الواقع والفعل الذي تجذر نصرا وهم يعيدون تجارب فشلهم ولن يكون حصادهم الا كما كان وهم يمارسون جنون ارهابهم.
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الأثنين 24-12-2018
رقم العدد : 16868