حذرت الغرب من المشاركة باستفزاز أوكراني محتمل.. روسيا : جاهزون للرد على أي تهديد من قبل أميركا وحلفائها
تواصل الولايات المتحدة الأميركية ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ممارسة الاستفزازات لروسيا في محيطها الحيوي , حيث تعمد واشنطن وشركاؤها في الحلف إلى حشد قواتهما ونشر أسلحتهما قرب الحدود مع روسيا,
في إجراء قد يؤدي إلى زيادة التصعيد والتوتر في المنطقة , فيما أعلنت روسيا مراراً أنها تنظر بعين الريبة والقلق إلى توسع الحلف شرقاً باتجاه حدودها, مؤكدةً أنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها والحفاظ على التوازن في المنطقة.
روسيا حذرت الغرب من مغبة قيام كييف باستفزاز جديد ضدها، وعبرت عن أملها في أن تتمكن الدول الغربية من ثني كييف عن القيام باستفزاز جديد يتمثل في محاولة عبور سفن حربية مضيق كيرتش شرقي شبه جزيرة القرم الروسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال إيجاز صحفي أمس أن سكرتير مجلس الأمن الأوكراني صرح علناً بأن بلاده تعد لاستفزاز جديد في مضيق كيرتش ، وهذه المرة يخططون لإشراك ممثلين عن الناتو ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في تنفيذ مخططاتهم المتهورة ، كما كانت هناك أحاديث عن دور للسفن الحربية البريطانية أيضاً.
وأضافت زاخاروفا : لم يستخلص أحد أي دروس على ما يبدو مما حدث للبحارة الأوكرانيين مؤخراً , نأمل بأن رعاة كييف الغربيين سيمتنعون عن المشاركة في هذا التصرف الجنوني ، بل وسيجدون طريقة لكبح جماح النظام الأوكراني وإجباره على التخلي عن اتخاذ خطوات غير مدروسة يمكن أن تتسبب في تصعيد حدة التوتر في المنطقة.
الرئيس فلاديمير بوتين كان قد أكد من جانبه نجاح اختبار منظومة «أفانغارد» الاستراتيجية معلناً أنها ستحمي روسيا لعقود عدة قادمة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة الروسية أمس : إن منظومة «أفانغارد» التي تعتبر نوعاً جديداً من الأسلحة الاستراتيجية في العالم ظهرت لدى روسيا وستضمن الدفاع عنها وعن شعبها لعقود قادمة , مشيراً إلى أن المنظومة ستدخل حيز الخدمة في القوات المسلحة الروسية العام المقبل , وسيتم نشر الفوج الأول منها لدى قوات الصواريخ الاستراتيجية.
ووصف بوتين نجاح الاختبارات النهائية لمنظومة «أفانغارد» بأنها حدث كبير بالنسبة للقوات المسلحة الروسية والبلاد ككل , مشيراً إلى أنه تم تنظيم وإجراء هذه الاختبارات بأمر منه.
وقد أجرت القوات المسلحة الروسية أمس اختباراً ناجحاً لإطلاق صواريخ منظومة «أفانغارد» البالستية العابرة للقارات بحضور وإشراف الرئيس بوتين.
وجاء في بيان للمكتب الصحفي للكرملين نقلته وكالة سبوتنيك أن الرئيس بوتين حضر إلى المركز الوطني لإدارة الدفاع وأصدر الأمر ببدء الاختبار وأجرى الإطلاق طاقم من صلب تنظيم التشكيل التابع لقوات الصواريخ الاستراتيجية.
إلى ذلك أعلن قائد البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كورولوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها ينشرون أسلحتهم الاستراتيجية عالية الدقة قرب حدود روسيا , مؤكداً جهوزية قواته للتصدي لأي تهديدات.
ونقل موقع روسيا اليوم عن كورولوف قوله خلال اجتماع في بطرسبورغ أن واشنطن وشركاءها في حلف الناتو عززوا في الآونة الأخيرة أنشطة التدريب القتالي والعملياتي قرب حدود روسيا ونشروا أنظمة دفاع صاروخية بحرية أميركية ومرافق عسكرية ومنظومات استراتيجية غير نووية للأسلحة عالية الدقة في المناطق البحرية المتاخمة لروسيا , مضيفاً أن تعداد القوات البحرية الروسية يتيح صد أي تهديدات قادمة من جهة البحر.
وأوضح كورولوف أن وجود البحرية الروسية في المياه العالمية تؤمنه نحو مئة سفينة حربية من مختلف الصنوف , مشيراً إلى أن الغواصات النووية الروسية من الجيل الجديد ستكون عنصراً أساسياً في قوام قوات البحرية مستقبلاً , بينما ستشكل الفرقاطات وسفن الإنزال الكبيرة أساساً لمجموعات السفن في المحيطات.
وعلى خط مواز أعلنت برلين رفضها نشر صواريخ جديدة متوسطة وقصيرة المدى برؤوس نووية في أوروبا في حال فسخ معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا المبرمة بين موسكو وواشنطن.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في حديث نقلته صحيفة «تايرولي تاغستستايتونج» الألمانية : إن أي قرار يتعلق بنشر هذه الصواريخ سيتعرض لمقاومة كبيرة في ألمانيا , مضيفاً أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصبح أوروبا ساحة للجدل حول زيادة التسلح.
التاريخ: الخميس 27-12-2018
الرقم: 16871