في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى الوطن، عاد أمس عشرات المهجرين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي. وقد اتخذت الجهات المعنية بالمركز كافة الإجراءات اللازمة
لاستقبال المهجرين العائدين بشكل ميسر ومبسط وتم تقديم المساعدة والعون لهم من خلال تأمين وسائط النقل بالإضافة لتقديم الخدمات الصحية ولقاح شلل الأطفال وغيرها من خدمات، حيث تم استكمال جميع إجراءات دخولهم المتعلقة بتسجيل البيانات الشخصية والعائلية للعائدين وبالتالي تم نقلهم إلى بلداتهم وقراهم التي تم تحريرها من الإرهاب.
وعبر العائدون خلال تصريحاتهم لجريدة الثورة في معبر نصيب الحدودي عن فرحتهم العارمة لعودتهم إلى وطنهم الأم بعد غياب قسري لسنوات عديدة بسبب الأحداث التي عصفت بوطننا الغالي وتعرضه لحملة إرهابية شرسة، مشيرين إلى سعادتهم الكبيرة وارتياحهم لتسهيل الكثير من الإجراءات للعائدين من مخيمات اللجوء بالأردن.
حسن الشبلي من محافظة حلب قال إن فرحته لا يوصف بعد دخوله وأسرته الأراضي السورية ولحضن الوطن بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات وعودة الأمن والأمان لربوع سورية واستقرارها لتعود إلى سابق عهدها والذي كانت تتميز به عن كافة دول العالم.
السيدة نوال القادري أم محمد من محافظة درعا دموعها سبقت كلامها بعد معاناة غياب لأكثر من ست سنوات خارج وطنها وقالت شعوري لا يتحمله القلب خلال عودتي لأرض وطني الحبيب مشيرة إلى مرا رة الغربة وشوقها الكبير لبلدها ووطنها وأهلها، ولم تتمالك نفسها لبكائها الشديد فرحا وسعادة لعودتها إلى وطنها وبيتها، وأشارت إلى التسهيلات الكبيرة المقدمة من قبل الجهات المعنية بالمحافظة وتأمين وسائل النقل والفرق الصحية وكل ما يحتاجه العائدون إلى وطنهم.
عدنان محمود النعسان من محافظة درعا عاد مع أسرته بعد غياب استمر ست سنوات من المرارة في مخيمات اللجوء وقال كلي فرح وسعادة لرجوعي إلى وطني إلى بيتي إلى أهلي بعد لجوء قسري إلى الأردن بسبب الإرهاب الذي دمر بلدي ولكن مجرد عودة الأمن والاستقرار لسورية بدأت بإجراءات العودة وعبر عن سروره بالتسهيلات الكبيرة المقدمة من الجهات المعنية، وقال: بمجرد دخولنا معبر نصيب تم تأمين وسائل النقل وسيارات الشحن لنقل أمتعتنا والإرشادات الصحية والطبية والمعوقات الغذائية وكل مايحتاجه المهجرون العائدون حتى إيصالهم لقراهم ومنازلهم.
الطفلان محمود عدنان وعبد الكريم القرفان تحدثا ببراءة الأطفال عن عودتهم لمدارسهم ومتابعة تعليمهم في مدارسهم التي بدؤوا فيها ولكن غيابهم مع أهلهم ومعاناتهم بمخيمات اللجوء وسوء الأحوال والخدمات أجبرتهم على ترك المدرسة ولكن بعد عودتهم إلى وطنهم سيعودون للمدرسة بعد استقرار الأوضاع بجميع مناطق وبلدات محافظة درعا.
السيدة أم محمود عادت مع جميع أفراد أسرتها قالت: هذا اليوم يعتبر عيدا لنا وهو أحلى يوم بحياتنا لعودتنا إلى وطننا وبيننا وأهلنا بعد معاناة طويلة من الغربة والتهجير استمرت لسنوات ولكن بعد عودة الأمن والأمان لسورية لم نعد نحتمل البقاء خارج سورية لتبقى سورية الوطن والحضن الدافئ لجميع المواطنين السوريين.
من جهته ذكر العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي أن جميع الكوادر والجهات المعنية بمحافظة درعا ومركز نصيب الحدودي تقوم بتقديم جميع التسهيلات للقادمين والمغادرين من المهجرين والزوار والتشديد في تسهيل إجراءات عودة اللاجئين العائدين لأرض الوطن، مشيرا إلى أن عدد المهجرين الذين عادوا للوطن أمس ١٣ عائلة وصل مجموع أفرادها أكثر من ٧٨ شخصا ليصل مجموع عدد المهجرين القادمين بموجب تذاكر مرور يتم الحصول عليها من السفارة السورية بالأردن أكثر من ٦٠٠٠ مواطن، مشيرا إلى تقديم كل مايلزمهم من تجهيزات وتسهيلات من وسائل نقل ونقطة طبية لتقديم العلاج للمرضى العائدين وتسهيل عملية دخولهم وتسوية أوضاع الشباب المكلفين بخدمة العلم في مركز التسوية في المعبر وتسوية أوضاعهم من خلال تسهيل إجراءاتهم.
جهاد الزعبي- سمير المصري
التاريخ: الخميس 27-12-2018
الرقم: 16871