أوساط عربية ودولية تدين العدوان الإسرائيلي على سورية: خرق للقرارات الدولية.. ومحاولة فاشلة لوقف إعادة الأمن والاستقرار
استنكرت أوساط عربية ودولية أمس العدوان الاسرائيلي على سورية والصمت الدولي والعربي حيال هذه الخروقات للقرارات الدولية، مؤكدة أن هذا العدوان الصهيوني الجديد ما هو إلا محاولة فاشلة لوقف اعادة الامن والاستقرار الى كامل الاراضي السورية،
واستعادة سورية موقعها ومكانتها الريادية في المنطقة والعالم، وبأن الكيان الاسرائيلي يسعى من خلال مثل هذه الاعتداءات الى جر المنطقة للحرب.
فقد ادانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية العدوان الاسرائيلي على سورية لافتة إلى حق سورية المشروع في الدفاع عن ارضها وسيادتها.
ودعت الوزارة في بيان اصدرته أمس المجتمع الدولي ومجلس الامن إلى ادانة هذا العدوان واستعمال طائرات العدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية لشن هجمات على دولة شقيقة في خرق واضح للقرار 1701.
واوضح البيان أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلف مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة تقديم شكوى أمام مجلس الامن بالخروقات الاسرائيلية الخطيرة التي تهدد الاستقرار في المنطقة والتي شكلت خطرا على حركة الطائرات المدنية وكادت أن تتسبب بكارثة جوية كبيرة.
كما استنكرت اللجنة الدولية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط العدوان الاسرائيلي على سورية أمس مؤكدة انه يشكل خرقا للقرارات الدولية.
وأوضح مفوض اللجنة هيثم ابو سعيد في بيان له أمس أن مواصلة الكيان الاسرائيلي اعتداءاته على سورية مستخدما الاجواء اللبنانية تعد تماديا في المخطط المرسوم من قبل حلفاء «اسرائيل» ضد سورية والذي فشل.
وبين ان العدوان الاسرائيلي على سورية يعد خرقا للقرار الاممي 1701 من خلال استخدام طائرات الاحتلال الاسرائيلية الاجواء اللبنانية لتنفيذ اعتداءاتها.
من ناحيته استنكر المؤتمر الشعبي اللبناني العدوان الاسرائيلي على سورية والصمت الدولي والعربي حيال هذه الخروقات للقرارات الدولية.
واشار المؤتمر في بيان أمس الى ان العدوان الصهيوني الجديد على سورية محاولة فاشلة لوقف اعادة الامن والاستقرار الى كامل الاراضي السورية واستعادة سورية موقعها ومكانتها الريادية في المنطقة والعالم.
وطالب البيان الحكومة اللبنانية برفع شكوى الى مجلس الامن على خلفية الانتهاك الاسرائيلي الدائم للسيادة اللبنانية والعدوان على سورية.
بدوره استنكر حزب الاتحاد في لبنان العدوان الاسرائيلي واستهجن قيام بعض الجهات اللبنانية باستغلال قضية الانفاق على الحدود فى لبنان لتثير حولها ضجة واسعة فى حين تلتزم هذه الاطراف الصمت على خرق العدو الصهيوني للقرار الاممي 1701 من خلال استعمال الاجواء اللبنانية لتنفيذ عدوانه على سورية.
ودعا الحزب الى المزيد من التماسك من أجل افشال المخططات الغربية على المنطقة.
من جهته ندد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران بهذا الاعتداء الاسرائيلي مؤكدا ان الكيان الاسرائيلي يسعى من خلال مثل هذه الاعتداءات الى جر المنطقة للحرب.
وطالب عسيران وزارة الخارجية اللبنانية بالتحرك وتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي ضد هذا الكيان لانتهاكه الاجواء اللبنانية وشن غارة على سورية.
واستنكر أمين عام جبهة البناء اللبنانية زهير الخطيب العدوان ووجه التحية للجيش العربي السوري الذي تصدى له بكل اقتدار.
ودعا الخطيب الجيش اللبناني الى رفع مستوى التنسيق مع الجيش العربي السوري بما يعود بالفائدة على البلدين.
في غضون ذلك اكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية يوسف فنيانوس ان العدوان الاسرائيلي على سورية كاد يلحق كارثة بركاب طائرتين مدنيتين.
وقال فنيانوس ان لبنان نجا باعجوبة من كارثة انسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الاجواء اللبنانية في أثناء استباحة طيران العدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية في عدوانه على سورية.
واضاف هناك اتفاق على ان يتقدم لبنان بشكوى عاجلة الى مجلس الامن ضد اسرائيل واخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه.
وفي هذا الإطار أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ موروزوف أن لسورية الحق في ضمان أمن أراضيها مشيرا الى أن منظومة أس 300 ستسمح بحمايتها من أي تهديدات.
واوضح موروزوف في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية للانباء عند توريدنا لمنظومة اس 300 انطلقنا من حقيقة أن لسورية الحق في ضمان الامن الكافي بغض النظر عن مصدر الهجوم على أراضيها.
من جهته اشار عضو البرلمان الروسي اليكسي بوشكوف في تغريدة على موقع تويتر الى أن امدادات منظومة اس 300الروسية زادت بشكل كبير من قدرة الجيش السوري على صد الاعتداءات الصاروخية.
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف اكد في تصريح أواخر الشهر الماضي أن قدرات قوات الدفاع الجوي السورية ازدادت بشكل ملحوظ بعد استلامها منظومات الصواريخ الروسية اس 300 .
يشار الى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اكد في الثالث من تشرين الاول الماضي أن الجانب الروسي أكمل عملية تسليم المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي اس 300 الى سورية وذلك بهدف حماية الاجواء السورية من أي تدخل مستقبلا وحماية العسكريين الروس من أي عدوان لاحق.
كما استنكر الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر الاعتداء الصهيوني الغاشم على سورية أمس مؤكدا أن هذا الاعتداء جريمة تضاف إلى سجل جرائم كيان الاحتلال الصهيوني.
وقال الحزب الناصري في بيان تلقى مراسل سانا بالقاهرة نسخه منه: إن المشروع الصهيوني قد فشل فشلا ذريعا في سورية وأن تلك الاعتداءات التي يقوم بها كيان الاحتلال على فترات ما هي إلا إعلان هزيمة وفشل في تنفيذ مخطط التقسيم والفتنة الذي سعت دول الغرب والصهيونية لتحقيقه في سورية.
ولفت الحزب الناصري إلى أن الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية المدعومة غربيا دفعت كيان الاحتلال إلى اتخاذ مثل تلك الخطوات بالعدوان المباشر في محاولة لمساعدة تلك التنظيمات.
وبين الحزب الناصري أن الجيش العربي السوري ورغم الدعم الدولي للإرهابيين المرتزقة قد تمكن من تحقيق الانتصارات والحفاظ على الدولة وحماية مؤسساتها مدعوما بالتفاف شعبي مدركا حجم المؤامرة وأبعادها.
ودعا الحزب إلى تضامن عربي واضح مع الدولة السورية في مواجهة الإرهاب والغطرسة الصهيونية مؤكدا أن العدو الصهيوني سيظل هو العدو الأول للأمة العربية وأن كل ما يلحق بالأمة من محاولات تخريبية يقف وراءها كيان الاحتلال.
وفي تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة قال الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصري: إن سورية اليوم صارت أيقونة العرب في الصمود والمواجهة أمام المشروع الصهيوأميركي المعادي للأمة العربية وأن أي اعتداء على سورية هو اعتداء على العرب يجب التصدي له ومواجهته.
وأضاف أبو العلا: إن تلك المحاولات اليائسة التي يقوم بها كيان الاحتلال الصهيوني لن تنال من عزيمة وصمود الشعب السوري البطل الذي يقود المواجهة وصمد طوال السنوات الماضية وستبقى سورية هي المنتصرة أمام كل محاولات الاعتداء وفي مواجهة المؤامرة.
كما أدان عضو اللجنة الخارجية في التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش العدوان الاسرائيلي امس على سورية ووصفه بأنه يمثل عملا إرهابيا واجراميا.
وقال بيتش في تصريح لمراسل سانا في براغ ان هذا العدوان يمثل استفزازا ليس فقط تجاه سورية، وانما أيضا تجاه المجتمع الدولي.
واشار بيتش إلى أن العدو الإسرائيلي لن ينجح في منع هزيمة الإرهاب والاستمرار في عملية تحرير ما تبقى من بؤر إرهابية في سورية.
وكانت وسائط دفاعنا الجوي تصدت مساء امس لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الاسرائيلي من فوق الاراضي اللبنانية وتمكنت من اسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها.
يوسف فريج
التاريخ: الخميس 27-12-2018
الرقم: 16871