الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين بريف حماة ويكبدهم خسائر كبيرة.. الخارجية الروسية: الأراضي التي توجد فيها القوات الأميركية يجب أن تعود إلى سلطة الدولة السورية

أكدت الخارجية الروسية أن المناطق السورية التي توجد فيها القوات الأميركية بشكل غير شرعي، يجب أن تعود إلى سيطرة الدولة السورية، مضيفة أن دوافع الانسحاب الأمريكي وجدوله الزمني لا يزال مكتنفا بالغموض.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف بإيجاز صحفي أمس في تعليقها على قرار واشنطن سحب قواتها من سورية: هناك مسألة مبدئية: من الذي ستنقل إليه السيطرة على المناطق التي سينسحب منها الأميركيون؟ من الواضح، أن هذا الطرف يجب أن يكون الحكومة السورية، وهو ما يمليه القانون الدولي، والمشوار الذي قطعته سورية وشعبها.
وأعربت زاخاروفا عن ترحيب موسكو بإنهاء الوجود الأميركي في سورية، باعتباره من أهم معوقات عملية التسوية هناك، وأشارت إلى أن موسكو تتابع عن كثب الانسحاب الأميركي، لكنها ليست على اطلاع كامل على أسباب القرار الأميركي والجدول الزمني لخروج القوات الأميركية، فضلا عما إذا كان ذلك سيؤدي إلى وقف ضربات التحالف الدولي للأراضي السورية، لافتة إلى أن احتمال مواصلة الولايات المتحدة اعتداءاتها داخل سورية بعد سحب قواتها يبقى قيد التساؤل.
وقالت: المسؤولون الأميركيون يشيرون إلى أن مغادرة قواتهم لا تعني إنهاء نشاط التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.. ولا يطلق هؤلاء المسؤولين تصريحات دقيقة وواضحة عن استراتيجية بلادهم، بل يقتصرون على تلميحات حذرة وصياغات غامضة وملتوية جدا تتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من محاربة الإرهاب.
وتساءلت زاخاروفا عمّا إذا كان ذلك سيتيح المجال لاستمرار الأميركيين في اعتداءاتهم الجوية أو تنفيذهم اعتداءات برية محدودة انطلاقا من نقاط تمركز واقعة خارج سورية.
وأشارت زاخاروفا أيضا إلى عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية تقديم المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان في منطقة التنف واصفة هذا الموقف بأنه يتسم بالاستهتار والوقاحة.
وقالت زاخاروفا: إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية عدم إيصال المساعدات بسبب إصرارها على تكليف الإرهابيين بمهمة تأمين القوافل الإنسانية المتجهة إلى المخيم ما يعني منحهم فرصة سانحة للاستيلاء على جزء منها وهو ما يحدث دائما عندما يتعلق الأمر بالعون الإنساني الذي يجري تقديمه بشكل أو بآخر تحت إشراف التحالف أو الولايات المتحدة.
وبشأن اتفاق سوتشي حول إدلب لفتت زاخاروفا إلى تحقيق تقدم في تنفيذه، مؤكدة ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية كـداعش وجبهة النصرة وغيرهما مضيفة: يجب على المجتمع الدولي توجيه ضربة موحدة للإرهاب ليس فقط في سورية إنما في كل العالم.
ولفتت زاخاروفا إلى أنه من المخطط مواصلة الاتصالات بصيغة آستنة بشأن حل الأزمة في سورية في أقرب وقت بما في ذلك في موسكو.
وأعربت زاخاروفا عن قلق موسكو من التأخير في نشر تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية النهائي حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بريف دمشق وقالت: نحن ندعو المنظمة للقيام بمهمتها المباشرة وإكمال التحقيق في حادث دوما خلال أقرب وقت بشكل مستقل وحرفي ودون مراعاة التوصيات السياسية لدول الغرب وإن كانت ذات نفوذ.
بموازاة ذلك بدورها أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن بقاء القوات الروسية في سورية أو خروجها هو أمر يقرره البلدان.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ماتفيينكو قولها في مؤتمر صحفي في موسكو إن أي قرار بشأن الحجم العددي للقوات الروسية الموجودة في سورية لن يرتبط أو يتأثر بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بشأن وجود قواتها في سورية» مشددة على أن القوات الأمريكية تتواجد في سورية بصورة غير شرعية.
وبينت ماتفيينكو أن القوات الروسية موجودة في سورية لتأمين عملية الاستقرار فيها.
وفي الميدان وجهت وحدات من الجيش العربي السوري رمايات مركزة على تحركات ومواقع تحصن المجموعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي وذلك في إطار ردها على خروقات اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش متمركزة في محيط قرية بريديج بريف محردة الشمالي نفذت رمايات مدفعية باتجاه مواقع مجموعة إرهابية في محيط قرية تل هواش وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
واشار المراسل إلى أن وحدات من الجيش العاملة في قرية المغير بريف محردة الشمالي ردت على خروقات واعتداءات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في محيط بلدتي تل هواش والجنابرة بريف حماة الشمالي مبينا أن وحدات الجيش تعاملت مع الخروقات برمايات مكثفة بالرشاشات وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين.
ولاحقا رصدت وحدات الجيش المرابطة في الشمال الغربي من مدينة محردة تحركات ليلية لإرهابيي جبهة النصرة من محور بلدة ابو رعيدة وإرهابيي ما يسمى كتائب العزة في محيط بلدة حصرايا وتعاملت معهم بالاسلحة المناسبة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وفي ريف حماة الشمالي أيضا نفذت وحدات الجيش المرابطة في محيط بلدة طيبة الامام مساء أمس ضربات مركزة على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي ما يسمى كتائب العزة على محوري بلدتي اللطامنة ولحايا بعد اقدامهم على خرق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في ادلب.

 

التاريخ: الخميس 27-12-2018
الرقم: 16871

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة