موسكو تؤكد أن الاعتداء الإسرائيلي عمل استفزازي جرى مجدداً تحت غطاء الطائرات المدنية.. سورية تطالب باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكراره: لا يختلف عما يقوم به داعش والنصرة
اأكدت سورية أن العدوان الإسرائيلي على أراضيها انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم /350/ لعام /1974/ المتعلق باتفاقية فصل القوات وأن هذا العدوان الغادر يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة
لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها.
وجاء في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين أمس إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداء الإسرائيلي على مدينة دمشق وريفها أمس الأول وتلقت سانا نسخة منهما: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت مساء يوم الثلاثاء في الـ 25 من كانون الأول 2018 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر استهداف عدد من المواقع العسكرية والمدنية في مدينة دمشق وريفها بالصواريخ حيث تزامن هذا الاعتداء الإرهابي مع اكتظاظ شوارع مدينة دمشق بالمدنيين المحتفين بعيد الميلاد المجيد للمرة الأولى بعد تطهير مدينة دمشق وريفها من الإرهاب.
وقالت الوزارة في رسالتيها: إن محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترهيب الشعب السوري في يوم مبارك إنما تشكل دليلا دامغا على أن ما تقوم به إسرائيل لا يختلف عما يقوم به تنظيما داعش والنصرة في إرهاب المواطنين وذلك بعد أن انتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة من ممارسة إرهاب الدولة بشكل مباشر بعد هزيمة عملائها من المجموعات الإرهابية المسلحة في معظم أنحاء الجمهورية العربية السورية.. كما يأتي هذا العدوان الغادر في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لها فضلا عن كونه محاولة من الحكومة الإسرائيلية للهروب من مشاكلها الداخلية المتفاقمة ولأسباب يعرفها المجتمع الدولي بصورة دقيقة.
وأضافت الوزارة: إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها الإدارة الأمريكية والحصانة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن من المساءلة الأمر الذي يمكن إسرائيل من الاستمرار في ممارسة الإرهاب وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأن يفرض على إسرائيل احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ورفض ضم الجولان السوري المحتل ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية والتي تشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن /242/ و/338/ و/350/ و/497/ وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب معربة عن أملها بإصدار هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وفي موسكو أكدت روسيا أن الاعتداء الإسرائيلي على سورية أمس الأول انتهاك صارخ لسيادتها ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أن الاعتداء الإسرائيلي جرى مجددا تحت غطاء الطائرات المدنية المتجهة إلى مطاري دمشق وبيروت معربة عن قلق موسكو إزاء الاعتداء والطريقة التي تم تنفيذه بها إضافة إلى انتهاكه القرارات الدولية بما فيها القرار رقم 1701.
وفي السياق ذاته وصفت وزارة الدفاع الروسية الاعتداء الجوي الإسرائيلي بالعمل الاستفزازي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن الاعتداء الإسرائيلي الاستفزازي شكل خطرا محدقا على طائرتين مدنيتين كانتا بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت.
ولفت كوناشينكوف إلى ان الدفاع الجوي السوري اعترض معظم الصواريخ الإسرائيلية.
لتاريخ: الخميس 27-12-2018
الرقم: 16871