نهايات وبداية

 

لنهاية العام الحالي طعم لا يشبه النهايات السابقة، واحتفالية جديدة
مملوءة بالكثير من التفاؤل والفرح، فالأعياد التي كانت تقتصر على القداديس
والطقوس الدينية ذهبت وانتهت لتعود البهجة والاحتفال
إلى شوارع سورية وساحات مدنها وقراها، ولترتفع الزينات والأنوار في كل
جهة مؤذنة بدخول عصر جديد، هو عصر الانتصارات والفرح.
احتفالية العام الجديد تتزامن من الاحتفاء بالذكرى الثانية لتحرير حلب كمقدمة
كبرى لتحرير كامل الأراضي السورية من دنس الإرهاب والإرهابيين، الأمر
الذي مهد الطريق لعودة الحياة الطبيعية لجميع المناطق التي دخلها الإرهاب
يوماً وعودة المواطنين لممارسة حياتهم الطبيعية وفق رغباتهم وتطلعاتهم.
نهاية العام الحالي تحفل بسجلات ناصعة في الميادين كلها وعلى المستويات
الداخلية والإقليمية والدولية على السواء، إذ إن انتصارات جيشنا الباسل
انعكست إيجاباً وعزة على جميع مناحي الحياة، لتظهر سورية بصورتها القوية
الحقة في الميادين والساحات الدولية، ولتتراجع قوى البغي والعدوان إلى
خنادق بعيدة بعد سلسلة خساراتها وسقوط أكاذيبها السياسية والإعلامية كلها،
وبالتالي فإنها لم تجد مفراً من الإقرار بالهزيمة بطرائق وأساليب مختلفة
والانتقال إلى مرحلة البحث عن مسالك جديدة لفتح قنوات اتصال تعيد لقوى
العدوان ماء الوجه المراق والمهدور تحت أقدام بطولات بواسل جيشنا البطل،
فتتغير الصورة في العالم كله وكذا الواقع في كل شبر وبقعة من ثرى بلدنا
الحبيب.
وعلى الرغم من أن نهاية العام وبداية عام جديد مجرد مفهوم نفسي في تطور
حياة مستمر لا يتوقف، إلا أنها مناسبة تتزامن مع استحقاقات وطنية نسجلها
استحقاقاً تلو الآخر ونكتبها بعبق دماء شهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فلبوا
نداء الوطن ليجعلوا للعيد معنى الفرح، وليستعيدوا الحق المسروق في وجدان
شعبنا.
مصطفى المقداد
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب