كُسعي أم فرعون؟؟

 

حتى الامس القريب كانت جل الاحداث تقبل التحليل والتأويل.. حتى الامس كان لضرب المندل وحصى العرافات سوق مزدهر فيما يخص ما يجري في سورية أو ما يتعلق بها خارجيا..
حتى الامس كان لهم مواقفهم وخططهم تجاه سورية، وكان لهم ألسنتهم الإعلامية، كان لهم مصطلحاتهم الخاصة.. حتى الامس كانوا، ودنا اليوم فبتنا.
هي الاحداث تأتي اليوم بصورة واضحة الرؤى، تنطق بالحقيقة دون حاجة الى تحليل، تقر بالنصر السوري العظيم، بدؤوا بفتح أبواب سفاراتهم بعدما أكلها الصدأ، وبتعبيد طرقات تصلهم الى دمشق بعدما زرعوها شوكا، غير مدركين أنهم سيعودون حفاة من تلك الطرقات، غيروا مصطلحاتهم السياسية والإعلامية، فما عادة «الثورة» ثورة وهم من سوقوا لها منذ ثماني سنوات، وما عاد «النظام» نظاما بعدما حاولوا كثيرا لشيطنته على شاشاتهم، وفي مجالسهم، وغابت أخبار سورية عن صفحات جرائدهم، وبدؤوا بتراشق التهم من مول ومن خطط ومن دمر ومن دعم.. بدلوا ألسنتهم، وتنكروا لسنوات ثمان ، ودهم لو لم تكن، ويتمنون لو ينسى التاريخ تسجيلها في صفحاته.
لسنا بصدد تعداد كم من أبواب السفارات ستفتح ، فالجميع على ما يبدو أخرج مفاتيحها من جيبه، وربما من يفكر في تبديل بابه بباب جديد، ولسنا بصدد حساب عدد المرات التي ستعزف فيها موسيقا التشريفات الرئاسية في مطار دمشق أو قصر الشعب، بالأمس عزفت وغدا ستعزف، وكُثر هم من سينتظرون لازدحام الطريق الى القصر الرئاسي.
اذا كانت الصورة أبلغ من شرحها، والنية بألا نحلل ما يجري، بل نسرد ونذكر، الا أن المشهد برمته جعلنا نتوقف قليلا لنتساءل بأي الحالات عاد وسيعود من أدار ظهره الى دمشق قبل ثماني سنوات.. أ بندامة الكُسعي، أم توبة فرعون؟؟؟؟؟.. على كل إنه موسم الحجيج السياسي، و»القبلة» دمشق.
منذر عيد
moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874

آخر الأخبار
غضب واستنكار شعبي ورسمي بعد جريمة الاعتداء على الشابة روان في ريف حماة قمة ثلاثية في عمّان تبحث تطوير  النقل بين سوريا وتركيا والأردن أنقرة: "قسد" تراهن على الأزمة مع إسرائيل في سوريا… وتركيا تحذر  رؤية استراتيجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.. قراءة في حديث الرئيس الشرع انتهاكات الاحتلال للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين منحة النفط السعودية تعطي دفعة قوية لقدرات المصافي التشغيلية "إكثار بذار حلب" تحتضن طلاب "التقاني الزراعي" في برنامج تدريبي باخرتان محمّلتان بـ 31570 طناً من القمح تؤمان مرفأ طرطوس  برؤية متكاملة وواضحة.. الرئيـس الشـرع يرسم ملامح المرحلة المقبلة   تركيا: يجب دعم سوريا.. واستقرارها مهم لأمن وسلام أوروبا ترحيب عربي وإسلامي باعتماد الجمعية العامة "إعلان حل الدولتين "  ناكاميتسو تشيد بتعاون سوريا في ملف الأسلحة الكيميائية وتصف المرحلة الحالية بالفرصة الحاسمة  مشاركة وزير التربية والتعليم في البرنامج الدولي للقادة التربويين في الإمارات  "الخارجية" تُشيد بالمبادرة الأخوية لقطر والأردن بإرسال قافلة مساعدات إنسانية  مركز نصيب الحدودي.. حركة تجارية نشطة ورفع القدرة الاستيعابية  لقاء الرئيس الشرع مع قائد القيادة المركزية وباراك يفتح آفاق تعاون جديدة لمواجهة "داعش"  الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة