هاجم مسلحون امس مقر المجلس البلدي بمدينة سرت الليبية بقذائف «آر.بي.جي»، وفق ما أكّدته بلدية سرت ، وقالت بلدية سرت: إن مقرها تعرّض لإطلاق قذائف «ار بي جي» مشيرة إلى أنّ الهجوم خلّف أضرارا مادية بسيطة، ونشرت البلدية صورا تُظهر تضرر أجزاء بسيطة من المبنى جراء الهجوم المسلح ،وأعلنت مديرية أمن سرت، في وقت سابق، عن عودة مركز شرطة المدينة للعمل بعد صيانته، في إطار جهود تفعيل الأجهزة الأمنية التابعة للمديرية.
واحتفلت مدينة سرت الشهر الماضي بالذكرى الثانية لإعلان تحريرها من تنظيم داعش الارهابي، لكنّ بعض ارهابيي التنظيم لا يزالون ينشطون في الأودية بالمدينة وما جاورها، كما أنهم يقيمون نقاط إيقاف مؤقتة بين الحين والآخر ،وكان تنظيم داعش الارهابي قد توعّد بالثأر من كل من ساهم في الحرب ضد ارهابييه في مدينة سرت وما حولها.
الى ذلك أفاد مصدر عسكري ليبي في منطقة تراغن أن كافة الوحدات القتالية التابعة للجيش الليبي في المنطقة أعلنت حالة النفير القصوى تحسبأ لأي طارئ، مبينا أن العسكريين وضعوا خطة أمنية لتمشيط كافة الدوائر الزراعية في بلدة غدوة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن هناك تخوفا من أي عمليات انتقامية من قبل ارهابيي داعش على المناطق النائية في الجنوب الليبي على خلفية الاشتباكات التي شهدتها منطقة غدوة معتبرا أن المعركة ضد الارهاب هناك ما زالت مستمرة.
وفي سياق ذي صلة كشف وزير دفاع النيجر كالا مواري عن تعرض مجموعة من الجنود النيجيريين المتمركزين بمنطقة حدودية لهجوم، مِن قبل من وصفهم بـ»قطاع الطرق المخترقين من قبل الارهابيين التكفيريين».
وأشار مواري إلى أن المجرمين قد تسللوا إلى مكان الجنود الواقع بمنطقة بين مارادي النيجرية والحدود النيجيرية، قادمين من ليبيا ، وأسفر الهجوم عن مقتل 5 جنود نيجيريين إضافة إلى 5 مدنيين من نيجيريا، فيما قُتل 11 شخصاً من المهاجمين الارهابيين.
من جهة اخرى وفي اطار الانخراط التركي في دعم الميليشيات المسلحة والاسهام في تخريب المنطقة العربية ضبطت إحدى دوريات الجيش الليبي شحنة أسلحة تركية الصنع، «نوع خرطوش قصيرة المدى» محملة على متن سيارة.
وقال مصدر مسؤول بالشرطة العسكرية في طبرق إن عملية ضبط الأسلحة التركية ومصادرتها تم عقب مطاردة السيارة وتبادل إطلاق النار مع راكبيها ، وكانت الدورية التابعة للكتيبة 108 مشاة تجري جولة استطلاعية قبل أن تعترض طريقها سيارتان إذ تم إلقاء القبض على الأولى فيما لاذت الأخرى بالفرار.
وأكد رئيس وحدة التحقيق بالشرطة العسكرية في طبرق أن الأسلحة المصادرة غالباً ما تستخدم في إثارة الشغب وحرب الشوارع، مشيراً إلى أنه عادة ما تستخدم من قبل العصابات المسلحة ،وتأتي هذه العملية بعد مرور أسبوعين فقط من ضبط حاوية قادمة من تركيا محملة بـ2.5 مليون رصاصة مسدس 9 ملم بميناء الخمس.
من جانب اخر اعتبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ان توحيد جهود الليبيين في مكافحة الإرهاب، يمكنهم من هزيمته، ويغلبهم على التحديات والصعاب التي تواجه بلادهم وجاء ذلك في بيان نشرته البعثة الأممية على صفحتها في «فيس بوك»، رحبت فيه بتحرير عشرين ليبياً كان تنظيم داعش الارهابي قد اختطفهم في بلدتي تازربو والفقهاء جنوب ليبيا.
وأعربت البعثة عن سرورها بهذا الخبر الذي اعتبرته مثالا قويا على وحدة الليبيين، وتركيز الجهود في حرب الإرهاب.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد اختطف عشرة أشخاص بينهم مدنيون، أثناء شنه هجوما مسلحا استهدف بلدة الفقهاء، الواقعة بالقرب من جبال الهروج، جنوب منطقة الجفرة قبل اشهر وقتل على أثره أربعة أشخاص.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875