ترامب يتحدث عن رغبته بلقاء كيم جونغ أون مجدداً.. بيونغ يانغ تحذر واشنطن: سنغير نهجنا بحال أبقيتم على العقوبات
أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أن بلاده قد تغير نهجها إذا أبقت الولايات المتحدة على العقوبات التي فرضتها على خلفية ملف بيونغ يانغ النووي.
وقال كيم في خطاب لمناسبة حلول العام الجديد الذي بثه التلفزيون الكوري: إذا لم تلتزم الولايات المتحدة وعدها الذي قطعته أمام العالم، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا.
لكن كيم شدد على أنه يتعين ألا تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة، واصفا هذه التدريبات بأنها مصدر للتوتر.
وشدد جونغ أون على أن المبادرات التي قامت بها بلاده العام الماضي حققت انعطافة في العلاقات مع جارتها الجنوبية وقال: علينا في العام الجديد أن نحقق تقدماً أكبر من أجل تطوير العلاقات بين الشمال والجنوب وإحلال السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح كيم أن الاتفاقات التي عقدت بين الكوريتين تؤكد على الإرادة الراسخة لفتح عصر السلام الخالي من الحرب في شبه الجزيرة الكورية وتحويلها الى منطقة سلام دائم.
وشدد رئيس كوريا الديمقراطية على أن بلاده لن تسمح بتدخل القوى الخارجية التي تقف في وجه المصالحة في شبه الجزيرة الكورية وتلاحمها وإعادة توحيدها.
وقال: لا يجوز السماح بالمناورات العسكرية المشتركة مع القوى الخارجية التي تشكل سبباً لتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة أكد الرئيس كيم أن بلاده تسعى لإقامة علاقات جيدة مع واشنطن بما يخدم السلم الوطيد في شبه الجزيرة الكورية وإزالة الأسلحة النووية كلياً معرباً عن استعداد بلاده لوضع حد (للماضي الكريه) مع الولايات المتحدة والاتجاه إلى إقامة علاقات جديدة تلائم تطلع شعبي البلدين.
وأبدى كيم استعداده للقاء ترامب في أي وقت، قائلا: أنا مستعد للجلوس مجدداً مع الرئيس الأميركي في أي وقت في المستقبل وسأبذل جهوداً بكل الطرق لتحقيق نتيجة يرحب بها المجتمع الدولي.
ودعا رئيس كوريا الديمقراطية المجتمع الدولي إلى تأييد موقف بلاده وجهودها المخلصة لتحفيز تطور الوضع الإيجابي في شبه الجزيرة الكورية ومواجهة كل الممارسات التي تخرب السلام وتناقض العدالة.
وفي الشأن الداخلي أكد الرئيس الكوري أن القدرات الدفاعية الوطنية الذاتية لبلاده هي أساس وجود الدولة وضمانة لصيانة السلام مشدداً على ضرورة تمتين هذه القدرات وتعزيزها لمواجهة التحديات ورفع راية الاعتماد على النفس وقال: إن «الواجب يفرض علينا تعزيز القوة السياسية والفكرية لدولتنا الاشتراكية من كل النواحي.. وإن تحسين معيشة الشعب الكوري على نحو ملحوظ هي أهم أعمال حزبنا ودولتنا».
ولفت رئيس كوريا الديمقراطية إلى ضرورة تجديد مضامين التدريس وطرقه وتوفير القوة الدافعة لنمو الاقتصاد الكوري مشيراً إلى أهمية الاستفادة الفعالة من الموارد البشرية والمادية للبلاد في بناء الاقتصاد وقال: إن «أصحاب المواهب والعلوم والتكنولوجيا هم مواردنا الاستراتيجية الرئيسية وسلاحنا لأحداث نهضة كبرى في بناء الاشتراكية».
من جانبه أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تطلعه للقاء جونغ أون بعد أن أكد الأخير جاهزيته للقاء في أي وقت كان.
وقال ترامب في تغريدة على صفحته في «تويتر» أمس: «أتطلع للقاء الرئيس كيم الذي يدرك جيداً أن كوريا الشمالية تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875