أكدت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية أن المنطقة تشهد مع العام الجديد «انزياحات» سياسية وتحولات ميدانية يصب «معظمها» إيجاباً في مصلحة محور المقاومة وهزيمة مخطط الإرهاب التكفيري.
وقالت الكتلة في بيان لها أمس: إن التصدع داخل الإدارة الأميركية جعلها في حالة فك الارتباط بين مواقفها ومواقف الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى تنامي الدور الروسي وتصاعد القدرة الاقتصادية الصينية وبروز قوى مناهضة لسياسات الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم.
واعتبرت الكتلة أن للبنان مصلحة استراتيجية في إيجاد مناخ عربي يبادر إلى العودة لسورية المنتصرة ويكون في طليعة المبادرين لكونه الجار الأقرب إليها.
وفي الشأن الداخلي اللبناني دعت الكتلة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية معربة عن الأمل في أن تبصر النور في أقرب وقت.
بدوره رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات الوطنية اللبنانية أن بدء عودة الدول العربية إلى سورية هو تتويج لانتصارها المدوي على الحرب الإرهابية الكونية وسقوط أهداف العدوان والإرهاب وبالتالي كسر الحصار الجائر الذي فرض عليها داعياً إلى العمل على تعزيز جسور التواصل مع سورية.
من جهته أكد المسؤول في حزب التيار الوطني الحر اللبناني نقولا الشدراوي أن للبنان مصلحة أكيدة في التعاون والتنسيق مع سورية ليس فقط من أجل تسهيل عودة المهجرين وإنما لمصلحة البلدين والشعبين في العديد من المجالات.
وقال الشدراوي في تصريح أمس: إن على الحكومة اللبنانية أن تبادر إلى التعاون والتنسيق مع سورية لتسهيل وإتمام عملية عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم، مشيرا إلى أن هناك دينامية جديدة تحققت خلال الأشهر الماضية أسهمت في تسهيل عودة المئات من هؤلاء المهجرين إلى مناطقهم.
بدوره أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان حنا الناشف أن انتصار سورية على الإرهاب وداعميه انتصار للمشروع القومي وللمقاومة والقضية الفلسطينية.
وقال الناشف خلال اجتماع في مقر الحزب في بيروت: إن الانتصار الذي حققته سورية هو انتصار لفلسطين ومقاومتها وانتصار للبنان وخياراته ووحدته وانتصار للعراق ولكل الأمة، مشيراً إلى ضرورة تحصين هذا الانتصار بتعزيز الوحدة ورص الصفوف والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف استقرار سورية ولبنان وكل الدول العربية.
وشدد الناشف على التمسك بالعلاقات الأخوية المميزة بين لبنان وسورية معتبراً أنها أولوية سياسية واقتصادية واجتماعية.
من جهته أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن انتصار سورية ومحور المقاومة من أهم منجزات العام 2018 مشيراً إلى أن سورية خرجت منتصرة من الحرب الإرهابية التي شنت عليها.
وأشار التجمع في بيان له أول أمس إلى أن التصريحات المتباينة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سحب القوات الأميركية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية هدفها التغطية على آثار الهزيمة التي منيت بها واشنطن وحلفاؤها جراء هذا الانسحاب.
وفي سياق آخر أوقف الأمن العام اللبناني أمس شخصاً بجرم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية.
وقالت المديرية العامة للأمن العام في بيان: إن دورية أوقفت في صور بجنوب لبنان إرهابياً يحمل الجنسية السورية بجرم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية مسلحة وحيازة مواد متفجرة لاستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية إضافة إلى نقل أسلحة حربية دون ترخيص.
إلى ذلك أصدر قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية اللبنانية قراراً اتهامياً بحق خمسة أشخاص بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي ونقل الأموال لمصلحة التنظيم من لبنان إلى إدلب وأحالهم إلى المحكمة العسكرية الدائمة لبدء محاكمتهم.
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876