من السهل أن نضع لأنفسنا أحلاما كبيرة ونفكر بها ونخطط لها ونرسمها كما نريد ونحب ونبقى حافظين لهذه الأحلام والآمال أياما و حتى أسابيع لا بل أشهراً لكن يا ترى هل تتحقق كل هذه الأحلام والأماني أو لنقل معظمها التي نرسمها لأنفسنا مع بداية كل عام جديد، أم يجب علينا أن نسعى ونحاول جاهدين إلى تحقيقها دون كلل أوملل ، فإن لم تتحقق تلك الامنيات التي وضعناها أو ربما نكون قد نسيناها سيبقى لدينا الطريق إليها الذي نسير فيه كي نحققها .
دائما علينا أن نطمح للأفضل والشيءالجديد في كل مرحلة من مراحل حياتنا سواء كانت كبيرة أم صغيرة وأن نحرص ألا تضيع بزحمة الحياة ومشاغلها .
رهف وريمة تدرسان الأدب العربي في جامعة دمشق تمنيتا في العام الحالي النجاح بدراستهما لأنها ستنعكس إيجابيا على حياتهما دون شك، وبينت رهف أنه بنجاحها ستتغير كل تفاصيل حياتها للأحسن ربما وسيكون ذلك إيجابيا عليها وعلى مستقبلها وأسرتها،أما فادي وأحمد فقد تمنيا النصر المستمر لسورية على تلك العصابات الارهابية التي دنست أرض الوطن فهما يقاتلان في صفوف الجيش العربي السوري في جبهات الميدان فهما مقتنعان كما الآلاف من أبناء الشعب السوري بحتمية الانتصار .
الأمن والأمان
وتمنت أم أكرم وهي سيدة في العقد السادس من العمر أن يعود الأمن والأمان الذي كنا نعيشه قبل الحرب العدوانية على بلدنا وأن تعود حياتنا كما كانت ،كذلك أبو هيثم متفائل من ان المستقبل يحمل السلام إلى أصغر وأبعد منطقة وقرية فيها، وقد أكد انه كان يسافر من مدينة الى أخرى مع بدايات بزوغ الفجر دون أن يخشى من أي شيء ويقول كان لحياتنا طعم جميل لن يستمتع به الاّ اهل هذا البلد الجميل والمعطاء ، كنا نحسد على كل شيء متوفر في بلدنا من أمن وأمان وعطاء وخيرات الى أن فرط البعض من أصحاب النفوس الضعيفة بهذه النعم وحصل ما حصل في بلادي واندفعت الوحوش والأفاعي لتنهش بأبناء بلدي وبخيراتها وتسرق نعمها التي كانت تخيم على كل ابنائها .
وهنا لابد من الجميع أن يضع أمنياته و أحلامه للعام الجديد ويسعى إلى تحقيقها فالأحلام لا تنسى إنما تبقى بداخلنا ومن سعى لتحقيق حلمه بالمثابرة والإرادة وتحمل المسؤولية لابد أنه سينجح في نهاية المطاف .
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882