أقطاب منظومة العدوان يبازرون في ربع الساعة الأخير.. واشنطن تكشر عن أنيابها العدوانية مجدداً.. باريس تتوهم ونظام أردوغان يغرق بدعم الإرهاب
في ربع الساعة الأخير، يجهد أقطاب منظومة العدوان لإعادة تدوير زوايا الإرهاب مجددا، فكشفت الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو أنها ليست بوارد التخلي عن دعم الإرهاب في سورية، فيما صعد نظام أردوغان من لهجة التهديد والوعيد بشن عدوان جديد، لتأتي فرنسا راعية الإرهابيين وتحاول إملاء الشروط كي تسحب قواتها المحتلة، بحال نفذت الولايات المتحدة قرار انسحابها المزعوم!.
فوزير الخارجية الأميركي توعد مجددا بشن عدوان جديد على سورية تحت ذريعة مواصلة بلاده شن ضربات على الإرهابيين، علما أنه لم يسبق للقوات الأميركية المحتلة أن استهدفت يوما إرهابيي داعش أو «النصرة» ، وإنما كانت تمدهم على الدوام بمستلزمات الديمومة والبقاء، وبدلا من ذلك ارتكبت مع تحالفها سيء الذكر العديد من المجازر بحق المدنيين بدير الزور والحسكة، لإجبارهم على إخلاء منازلهم، وتمكين إرهابيي داعش من التمدد.
وادعى بومبيو أن إدارة ترامب ستسحب قواتها المحتلة من سورية ، لكنه زعم في الوقت نفسه أن بلاده لا تزال متمسكة بمهمة اجتثاث داعش، ما يعني ربط الانسحاب المزعوم بالقضاء على داعش، وبالتالي إعطاء التنظيم الإرهابي فترة صلاحية جديدة، لأن أميركا ترعى إرهابيي التنظيم في أماكن وجودها، ولا تزال تقيم لهم المأوى ومعسكرات التدريب.
ووعد بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الشرق الأوسط قبل الهزيمة الكاملة للإرهابيين في هذه المنطقة، وأردف: إننا سنواصل ملاحقة الإرهابيين الباحثين عن المخابئ في الشرق الأوسط كله والعالم برمته.. على حد زعمه!.
ووصف بومبيو في خطابه بالقاهرة أمس الولايات المتحدة بأنها «قوة خير في الشرق الأوسط»، وزعم: «لم نكن يوما قوة احتلال»، الأمر الذي تكذبه الوقائع على الأرض، حيث تحل الفوضى والعنف، وينتشر الإرهاب في كل بقعة توجد فيها القوات الأميركية سعيا للهيمنة على مقدرات الشعوب ومصادرة قراراتها.
وأعاد وزير الخارجية الأمريكي العزف مجددا على وتر إنشاء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط، في محاولة مكشوفة لإعادة ترميم الهيبة الأميركية المتصدعة، عبر فرض قرارها وإرادتها على الحلف المزعوم.
وعلى منوال العداء ذاته عرض وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ما سماها شروط بلاده لسحب قواتها المحتلة من سورية، على الرغم من أن وجودها هناك غير شرعي أصلا، ولا يتماشى مع القانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة.
وقال لو دريان لقناة CNews التلفزيونية أمس: إن فرنسا ستسحب قواتها من سورية عندما يتم التوصل إلى حل سياسي ، متناسيا أن بلاده تشكل إلى جانب شركائها في منظومة العدوان عائقا رئيسيا أمام أي حل سياسي للأزمة في سورية، من خلال مواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها، وهي تضع اليوم الشروط لمحاولة الحصول على مكاسب سياسية، بعد عجز رعاة الإرهاب عن تحقيق أجنداتهم العدوانية في الميدان.
من جانبه تعهد وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن يشن نظامه العدوان العسكري الجديد شرق الفرات، سواء انسحبت القوات الأميركية المحتلة أم لم تنسحب.
و أعرب تشاووش أوغلو عن اعتزامه إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي بومبيو ، بهدف التنسيق بين الجانبين، ما يدل على التعاون الثنائي في مجال دعم الإرهاب في سورية، ومواصلة زعزعة الأمن والاستقرار فيها، رغم مسرحيات الخلاف التي تظهر بين الجانبين بين الفترة والأخرى.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882