إرهابيو «النصرة» يستكملون مخطط مشغليهم بالاستيلاء على المنطقة المتفق عليها بإطار «سوتشي»!!.. الجيش يتصدى لاعتداءات إرهابيي أردوغان ويستهدف أوكارهم بريفي حماة وإدلب
كثفت التنظيمات الإرهابية التابعة لنظام أردوغان خرق اتفاق سوتشي بشأن إدلب عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش العربي السوري والقرى الآمنة في المنطقة، الأمر الذي دفع وحدات الجيش على الرد بالشكل المناسب على تلك الخروقات وكبدت الإرهابيين خسائر بريفي حماة وادلب.
فقد ردت وحدات من الجيش العربي السوري عبر ضربات نارية مركزة على تحركات المجموعات الإرهابية التي جددت اعتداءاتها على نقاط عسكرية متمركزة لحماية البلدات الآمنة في ريفي حماة الشمالي وإدلب.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات الجيش المرابطة في ريف إدلب نفذت ضربات مركزة بالمدفعية على أوكار المجموعات الإرهابية في بلدة التح ردا على محاولات تسللها باتجاه المناطق المحررة وأوقعت قتلى بين صفوفها.
وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش تعاملت بالأسلحة المناسبة مع خروقات الإرهابيين لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح من محور بلدة تل الصخر بريف محردة الشمالي الغربي وأحبطت محاولات تسللهم باتجاه المناطق الآمنة.
ولفت مراسل سانا إلى أن وحدة من الجيش دمرت نقاطا متقدمة لإرهابيي «كتائب العزة» على محور اللطامنة والتي كانوا يتخذون منها منطلقا في تنفيذ اعتداءاتهم على القرى الآمنة والنقاط العسكرية المتمركزة في ريف حماة الشمالي.
ونفذت وحدات من الجيش أمس الأول ضربات دقيقة على محاور تسلل مجموعات إرهابية انطلقت من مدينة اللطامنة ومحيطها باتجاه نقاط عسكرية وقرى آمنة للاعتداء عليها بريف حماة الشمالي.
بالتوازي وصل السيناريو العدواني الجديد الذي حبكه مشغلو الإرهاب إلى الوجهة التي تريدها أميركا ونظام أردوغان، وهي تعويم جبهة النصرة الإرهابية وفرضها كأمر واقع، لتكون الذراع الإرهابية التي تنفذ الأجندات الأميركية والتركية فيما بعد، حيث الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية أسفر في نهاية المطاف عن سيطرة إرهابيي النصرة على كامل المساحة التي كانت تستولي عليها الفصائل الإرهابية الموالية لنظام أردوغان والمنضوية تحت مسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» في ريفي حماة وادلب، وتحديدا قي المنطقة المتفق عليها ضمن اتفاق سوتشي، والذي تعهد خلاله أردوغان بالعمل على إخراج إرهابيي النصرة بعد تسليم أسلحتهم، إلا أن الأمر كان عكس ذلك تماما، حيث مكنهم من تعزيز مواقعهم والاستيلاء على المنطقة المتفق عليها ضمن الاتفاق بالكامل.
فكما كان متوقعاً وفقاً للمجريات الميدانية أفضى الاقتتال المستعر بين التنظيمات الإرهابية إلى تقدم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي لطالما كان أداة أردوغانية لمزيد من العبث وتنفيذ المجازر بحق السوريين على مدى السنوات الماضية.
وأفادت مصادر إعلامية عن إعلان تنظيم جبهة النصرة الارهابي سيطرته على بلدات قلعة المضيق وكفر نبودة والهبيط بريف حماة الشمالي الغربي بعد اتفاق مع إرهابيي ما يسمى «أحرار الشام» و«جيش النصر» وكامل المجموعات الإرهابية الأخرى المنضوية تحت ما يسمى /الجبهة الوطنية للتحرير/ المدعومة من النظام التركي والتي سلمت مرغمة جميع مناطقها لـ /جبهة النصرة/.
وبحسب المصادر الإعلامية فقد تضمن الاتفاق إضافة لوقف إطلاق النار إلحاق جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة /الجبهة الوطنية للتحرير/ الإرهابية والمجموعات التي تتبع لها في محافظة إدلب بسيطرة إرهابيي /جبهة النصرة/.
وإضافة إلى استشعار التنظيمات الإرهابية عزيمة الجيش العربي السوري على مواصلة حربه على الإرهاب واقتلاع هذه التنظيمات الإرهابية من جميع الأراضي السورية كان واضحا أن اندلاع الاقتتال بين طرفين إرهابيين هما بالأصل ربيبان للحضن الأردوغاني والهجوم الواسع الذي بدأته /جبهة النصرة/ قبل أيام على امتداد خطوط التماس ضد المجموعات الإرهابية الأخرى التي تتبع لـ /الجبهة الوطنية للتحرير/ الإرهابية أن تنظيم جبهة النصرة التكفيري عازم أيضا على تلبية رغبات متزعميه من عتاة الإرهاب في السيطرة وتوسيع النفوذ والاستحواذ على “الغنائم” بالتوازي مع تنفيذ أجندته المستمدة من مشاريع ومخططات مشغليه في الخارج ومحاولة العبث بخارطة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها وفرض وقائع جديدة تفضي إلى تملص الجانب التركي من تعهداته فيما يخص اتفاق الدول الضامنة /روسيا وإيران وتركيا/ حيث التزمت الدول الثلاث في نيسان الماضي “بشكل قوي ووثيق بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية” وشددت على مواصلة التعاون فيما بينها “للقضاء على التنظيمات الإرهابية كـ /داعش وجبهة النصرة والقاعدة” وكل المجموعات المرتبطة بها” وضرورة العمل للفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة.
وأسفر الاقتتال الذي اندلع بين التنظيمات الإرهابية في أرياف إدلب وحلب وحماة إلى مقتل وإصابة المئات من الإرهابيين من كلا الجانبين وتدمير كميات كبيرة من العتاد والذخائر بينما وقع على كاهل السكان المدنيين في مناطق اقتتال الإرهابيين دفع أثمان باهظة تمثلت باستشهاد وجرح العشرات جلهم من الأطفال والنساء وتهجير مئات الأسر وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم.
وكانت تنظيمات إرهابية تختلف في ولاءاتها ومرجعياتها التمويلية والايديولوجية تسيطر على مناطق ريف حلب الغربي وبعض المناطق في ريفي إدلب وحماة وتسود فيما بينها حالة من الاقتتال والخلاف على مناطق السيطرة والنفوذ والغنائم والمسروقات الأمر الذي كان يؤدي في كثير من الأحيان إلى اندلاع خلافات واقتتال بين هذه التنظيمات لأسباب تتعلق بالأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السكان المدنيين ضمن المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات بينما يكون السكان المدنيون هم ضحية هذا الاقتتال.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882