تحذيرات من كارثة صحية وشيكة في غزة…الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حرباً ممنهجة ضد الفلسطينيين بدعم أميركي

تحاول حكومة الاحتلال الصهيوني جاهدة وبكل الطرق والاساليب الاجرامية تدمير كل مقومات الدولة الفلسطينية من خلال حملات التصعيد المبرمجة ضد المواطنين الفلسطينيين كجزء لا يتجزأ من المشروع التصفوي الذي يسمى «صفقة القرن» ، وحول ذلك اشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تواصل استباحتها الممنهجة للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، وتمارس ارهابها على المواطنين الفلسطينيين العزل عبر إطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت ، مؤكدة أن حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني ومقومات صموده في أرض وطنه لا تقتصر على الجرائم والاجتياحات التي ترتكبها قوات الاحتلال، بل تترافق وبشكل مدروس وفي تبادل للأدوار مع تصعيد المستوطنين الصهاينة لاعتداءاتهم الوحشية ضد القرى والبلدات الفلسطينية وذلك بهدف الاستيلاء على أراضي المواطنين وتعميق الاستيطان في قرى وخرب جنوب الخليل، وذلك كله بحماية قوات الاحتلال، محذرة من مخاطر التعامل مع تلك الانتهاكات الخطيرة كأمور باتت اعتيادية تمر مرور الكرام، ويتم التعامل معها كأرقام في الإحصائيات بشكل يخفي أبعادها السياسية الخطيرة على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وهي مرتبطة في هذه المرحلة بالذات بالمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية.
ونوهت بأن الاحتلال يستغل الانحياز الأميركي الأعمى المطلق له ويسرع في تنفيذ خارطة مصالحه الاستعمارية التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية، في محاولة لخلق صعوبات على الأرض ليتم تسويقها صهيونيا وأميركيا «كحقائق يجب الاعتراف بها» تحت شعار «الواقعية» الكاذبة.
من جهة أخرى وحول استهداف الاحتلال المستمر للمتظاهرين السلميين لمسيرات العودة اكدت اللجنة القانونية والتواصل الدولي التابعة للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أنها تملك العشرات من الأدلة الدامغة على تعمد قوات الاحتلال قتل المتظاهرين وإصابتهم ، مشددة على حق المدنيين في إعلاء صوتهم والتظاهر ضد الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق المواطنين، وأن الحقائق على الأرض تشير بما لا يدع مجالا للشك أن المسيرات سلمية، بما في ذلك المسيرات الأسبوعية أو اليومية التي تجري في النهار أو الليل.
وأوضحت أن استمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني والصحفي، يعتبر بمثابة انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ، مشددة على أن تكرار جرائم استهداف الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفيين، دليل على عدم احترام قوات الاحتلال المبادئ القانونية الدولية المستقرة وبشكل خاص مبادئ القانون الدولي الإنساني التي تقتضي مراعاة التناسب والتميز والضرورة، وإذ تعتبر الإجراءات الجديدة للحصار باعتبارها شكلا من أشكال العقوبات الجماعية وأعمال الانتقام التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين.
وأكدت على عدم مشروعية الحصار الصهيوني على سكان قطاع غزة، الذي يمثل خرقا لقواعد القانون الدولي الإنساني وجريمة ضد الإنسانية، وعقوبات جماعية محظورة بموجب قواعد الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وجملة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949 ولائحة لاهاي 1907 التي تحظر العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين ما يجعل من كسر الحصار واجبا قانونيا تفرضه قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفيما يخص القطاع الصحي حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف بعض المرافق والخدمات الصحية خلال أيام معدودة جراء أزمة الوقود الحادة التي تعصف بها ، وحسب الوزارة فإن مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8-12ساعة يوميا.

وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 14-1-2019
رقم العدد : 16884