تحريك المهمة الراكدة

 

في ظل مأساة الحرب الإرهابية على السوريين ووضع العصي في عجلات حلولها، يفرد المبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون أولى أوراقه الدبلوماسية، علّ مرتفعاً سياسياً تحدثه مباحثاته في دمشق بعد أن جمدها من سبقه بعمليات التدخل في شأن الشعب العربي السوري والدخول في مبازرات سياسية ضده، وليملأ المبعوثون الأمميون جعبهم بمنخفضات سياسية لم يستطيعوا الخروج منها حتى الآن.
هل من خروج.. حلول؟ الجميع ينتظر.. عدا رجال الجيش العربي السوري وحدهم يكملون مهمتهم دون توقف، مع الدحرجة الأممية الجديدة التي تعود إلى دمشق بعد نفاد محاولاتها للتشويش على السوريين وحقوقهم وسيادتهم.. تعود للبدء بتشبيك الخيوط من جديد بعد أن أخطأت في كيفية الحياكة وأزاحت الطريق عن مساره الصحيح فأفشلت مهمتها وطرحتها في الهاوية مع تجاهلها مكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون السورية كأهم عنصر وشرط لحل المسائل العالقة.
ومع وضع بيدرسون رحاله لأولى مهماته.. وضعت دمشق النقاط على الحروف مجدداً، آملة ألا تنقطع مياهه الدبلوماسية كسلفه دي ميستورا، فالأمل بالنجاح بتحريك المهمة الراكدة أممياً هو ما تريده لتصيب المرمى الأممي بهدف سياسي مسبق، وهنا على الوسيط الجديد غربلة فضائح ومبازرات سلفه والعودة للميزان دون غش سياسي أو التلاعب بالكيل لحسابات خارجية، إن كان حقاً يريد النجاح والتقدم في مسارات الحل ولمهمته الاستمرار.
فالانطلاق من المتغيرات على الأرض السورية بإنجازاتها على الإرهاب هو طريق البدء للنجاح وأعمقه، والأخذ بالاعتبار حالة الكم المتراكم من الإفلاس والصراع الخارجي والداخلي والاستغاثات لأعداء سورية ينجز في المهمة أيضاً ويفتح أبوابها المغلقة عمداً.
وأوراق الشمال السوري وشرق الفرات وتطهيرهما من الإرهاب وأطماع الأطلسي ليست بعيدة الحل وما يفرزه المشهد العسكري يؤكد ذلك، كما لم يكن الجنوب السوري وبادية السويداء وغيرهما يوماً في حالة استعصاء دائمة، وسواء رفع نظامي أردوغان وأميركا صراخهما وسعارهما بجدية أو بنفاق ضد بعضهما، بموجة تصعيد بين الأصلاء الأطلسييْن أم لا، فأطماعهما لن تمر والقوى الأجنبية ستخرج وهو ما سبق لدمشق أن أكدت عليه.
يترقب السوريون المزيد من النجاحات والإنجازات مع ازدياد الوضوح في المشهد رغم المحاولات الخارجية لتعقيده مجدداً وخلط أوراقه.. ومن رغبة السوريين باستعادة أمن بلدهم على بيدرسون البدء لإنجاح مهمته.

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة