تظاهر الآلاف من عمال مصانع الملابس الجاهزة في بنغلادش أمس احتجاجاً على تدني الأجور معتبرين أن الزيادة التي أقرها أصحاب المصانع في البلاد غير كافية.
وذكرت رويترز أن أصحاب المصانع وافقوا على زيادة رواتب العمال يوم أمس الأول بعد أسبوع من المظاهرات العنيفة التي قتل فيها شخص وجرح العشرات فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق العمال الذين أغلقوا الطرق وخربوا السيارات والمصانع.
وأفاد سامينور رحمن مدير الشرطة الصناعية التي تقوم بدوريات في المراكز التجارية في البلاد بأن عمالاً من عشرة مصانع حاولوا سد طريق سريع في حزام تصنيع الملابس في أشوليا على مشارف العاصمة داكا مضيفاً بالقول: قمنا بتفريقهم على الفور وكل المصانع الأخرى مفتوحة.
ورغم عودة الكثيرين إلى العمل فإن معظم الموظفين ظلوا غير راضين عن الزيادة في الأجور المقترحة حيث لم يتم رفع المرتبات الأساسية كما هو متوقع حسب ما قال زعماء نقابة عمال مصانع الملابس الجاهزة الذين يرون أن هذه الزيادة لن تفيد إلا نسبة ضئيلة من العاملين في قطاع الملابس والذي يعمل فيه 4 ملايين شخص من أصل 165 مليون نسمة في البلاد.
من جهتها قالت شركات تصنيع الملابس إن الزيادة تضع عبئاً إضافياً عليها ما يصعب على المصانع الصغيرة تحمل تكاليفها وحثت العلامات التجارية العالمية على دفع المزيد مقابل الملابس التي يشترونها.
يذكر أن انخفاض الأجور والتعريفات الجمركية مع العديد من البلدان الغربية جعل من بنغلادش واحدة من أكبر مصدري الملابس الجاهزة في العالم وتعتبر ثاني مصدر للملابس الجاهزة في العالم بعد الصين.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885