رداً على عدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم بشأن «النووي»…إيران: بإمكاننا استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال 4 أيام
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران قادرة في حال أرادت استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في غضون 3 أو 4 أيام فقط، جاء ذلك تعليقاً على عدم تفعيل الأوروبيين تعهداتهم في إطار الاتفاق النووي تجاه إيران.
ونقلت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قوله أمس: لو أردنا فإننا قادرون على زيادة حجم ودرجة التخصيب فوراً.. وافقنا على بعض القيود التي لا تأثير لها على صناعتنا النووية لأننا ما زلنا نواصل عملية التخصيب مع فارق أننا كنا نقوم بالتخصيب بنسبة 4 أو 20 بالمئة فيما نقوم الآن بالتخصيب بنسبة 67ر3 بالمئة وقبلنا بوقف التخصيب بنسبة 20 بالمئة لفترة معينة، مبيناً أن بلاده لا تحتاج إلى التخصيب بنسبة 20 بالمئة لأنها تمتلك احتياطيا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة يكفيها لعدة أعوام، معتبرا أن قول الغربيين بأنهم وقفوا أمام تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لفترة 10 إلى 12 عاما قادمة هو لإقناع شعوبهم بأنهم فعلوا شيئا ما، إلا أن الحقيقة هي أننا نمتلك احتياطياً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة بالقدر الكافي واحتفظنا بالقدرة الكامنة على العودة أيضاً.
كما كشف عن أن هناك الآن محطتين نوويتين جديدتين قيد الإنشاء كمحطة بوشهر وقال: لقد تمكنا بعد الاتفاق النووي وعبر إرساء علاقات علمية مع أوروبا من الحصول على إمكانيات كبيرة في حين لم يكن هناك أي تعاون مع إيران قبل الاتفاق.
وحول قوة إيران البرية التي أضحت في مستوى عالٍ، فأكد عليها القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري بالقول: إن القوة البرية لحرس الثورة قادرة على إرساء الأمن في البلاد في أصعب الظروف، جاء ذلك خلال مراسم افتتاح 5400 مشروع إنمائي في البلاد، ونقلت وكالة فارس عنه قوله: إن القوة البرية تعمل الآن باقتدار لا نظير له في الدفاع عن حدود البلاد و إرساء الأمن فيها في أصعب الظروف والمناطق مثل جنوب شرق وشمال غرب إيران ما أثمر عن نتائج مؤثرة ومفيدة جداً، مشيراً إلى المحاولات المعادية الرامية على مدى الـ40 عاماً الماضية إلى الحيلولة دون تقدم الشعب الإيراني مضيفاً أنه لو جرى فرض جزء من الضغوط والمؤامرات التي فرضت على إيران على أي دولة أخرى لكانت انهارت.
واحتجاجاً على هجوم عدد من العناصر المعادية لإيران على سفارتها في لاهاي الجمعة الماضية، استدعت الخارجية الإيرانية السفير الهولندي في طهران جاك لوي فيرنر لتبليغه احتجاجها حيت تم خلال اللقاء التطرق إلى وقوع هجمات مشابهة في السابق وعدم القيام بالإجراءات الحازمة والوقائية من جانب الشرطة والسلطات القضائية الهولندية، وطالبت لاهاي باتخاذ إجراءات جادة في إطار التزاماتها تجاه اتفاقية فيينا لعام 1961م للحفاظ على أمن سفارة إيران ودبلوماسييها ومنع وقوع مثل هذه الهجمات.
وحول التدخلات الأميركية والاستفزازية في المنطقة أيضاً لإثارة الفتن لا تتوقف وهو ما دفع السفارة الإيرانية في لبنان كي تنتقد الزيارات الاستفزازية والتحريضية التي قام بها مؤخراً عدد من المسؤولين الأميركيين إلى بعض دول المنطقة، مؤكدة أن تصريحات هؤلاء المسؤولين أظهرت أكثر من أي وقت مضى فشل سياسات الإدارة الأميركية وخيباتها المتكررة.
وبينت أن سلسلة المواقف التي أطلقها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل خلال زيارته إلى لبنان على مدى اليومين الماضيين تندرج في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات، موضحة أن الاستراتيجية الأميركية وخصوصاً في ظل هذه الإدارة الخارجة عن القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية تسعى إلى تغيير مسار سياسات الدول بحسب مزاجها ومصالحها الإقليمية والعالمية ومصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن المبعوث الأميركي يتجاهل أن بلده كان الحاضن الأكبر والداعم الأساسي للحركات الإرهابية ومنها تنظيم «داعش» الذي أشعل المنطقة بنار الفتنة والقتل بدعم مالي ولوجستي إقليمى وأميركي ضمن مخطط استهداف محور المقاومة في المنطقة وتحقيق مآرب البيت الأبيض وكيان الاحتلال، معتبراً أن أميركا تبحث عمّا يعوّض هزائمها تحت مسميات جديدة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886