ضمن «المشروع الوطني للترجمة» كتاب (مذكرات جندي شاب في جيش الحملة الفرنسية على مصر والشام)، تأليف: جوزيف لابورت، ترجمة: د. محمود المقداد، صُمم الغلاف في مطابع الهيئة العامة السورية للكتاب بوساطة عبد العزيز محمد.
يمكن القول إن كاتب هذه المذكرات، جوزيف لابورت، كان شاهداً على الحملة الفرنسية على مصر والشام، بقيادة (نابليون بونابرت)، من ألفها إلى يائها، فقد كان ولوعاً بالكتابة عن كل ما يراه من مشاهدها في المعارك وفي أوقات الراحة، وكان من قبل عازفاً على بعض الآلات في الفرقة الموسيقية لجيش (نابليون) في حملته على إيطاليا، ثم أصبح ضابط صف في الحملة على مصر والشام، وكان ذا موهبة بدائية في الرسم، وقد استخدمها في تصوير كثير من المناظر التي شهدها في تلك الحملة.
ولا شك في أن هذه المذكرات – من حيث يدري كاتبها أو لا يدري – أصبحت إحدى وثائق هذه الحملة التي كانت تعبر عن طموحات استعمارية مبكرة لدى الفرنسيين، بعد نحو 9 سنوات فقط من ثورتهم، بل لعلها التجربة الأولى لـ (نابليون) في تطبيقاته التالية في أوروبا بعد أن تولى زمام السلطة في بلده، غير أن أول هزيمة مُرّة تلقاها في تاريخه العسكري كانت أمام أسوار عكا على يد أحمد باشا الجزار.
كتاب (مذكرات جندي شاب في جيش الحملة الفرنسية على مصر والشام)، تأليف: جوزيف لابورت، ترجمة: د. محمود المقداد، يقع في 598 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2018.
التاريخ: الأحد 20-1-2019
الرقم: 16889